علاج الذئبة الحمراء نهائيًا.. بالكورتيزون أو الأدوية البيولوجية
يبحث غالبية مرضى الذئبة الحمراء عن علاج الذئبة الحمراء نهائيًا؛ إذ يعاني كثير من الأشخاص المصابين بمرض الذئبة من العديد من المشكلات الصحية سواء الجلدية، مثل: الطفح الجلدي، أووجود تقرحات في فروة الرأس أو التهاب في المفاصل أو مشاكل في الكلى وغير ذلك، لذا نتعرف معًا خلال السطور التالية على علاج الذئبة الحمراء نهائيًا، وأسبابها وأعراضها.
علاج الذئبة الحمراء نهائيًا
وعن علاج الذئبة الحمراء نهائيًا، أشار العلم والطب الحديث إلى أنه لم يتوصل حتى الآن لعلاج نهائي لمرض الذئبة الحمراء، ولكن الأدوية العلاجية التي يتناولها المرضي تهدف لتخفيف أعراض المرض، ويختلف العلاج تبعًا لشدّة أعراض المرض والجزء المتضرر من الجسم.
وعادة ما يشتمل العلاج على الأدوية المضادّة للالتهابات، أوبعض الكريمات الموضعية لآلام وتيبس المفاصل، مثل: الستيرويدات، فالعلاج الأساسي يكون مثبطات المناعة أي الكورتيزون بجانب أدوية أخرى، كما يستخدم الأطباء حاليًا بعض الأدوية البيولوجية أي الأجسام المضادة الأحادية التي تفيد في وقف نشاط البكتيريا المسببة للذئبة الحمراء.
فيما يعتمد بعض الأعضاء في علاج الذئبة الحمراء نهائيًا، على النظام الغذائي، وإحداث بعض التغييرات في نمط غذاء وحياة المريض، فيوصي الطبيب بتناول أطعمة معينة، والابتعاد عن أطعمة أخرى تقلل من احتمالية ظهور الأعراض.
وأكد الدكتور عبد الهادي مصباح أستاذ المناعة، زميل الأكاديمية الأمريكية للمناعة، أن مرض الذئبة الحمراء يعد من الأمراض المزمنة، شديدة الخطورة إذ قد يسبب الوفاة في حال إهماله وعدم علاجه.
ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد عبد الناصر رئيس قسم الروماتيزم والتأهيل والطب الطبيعي بجامعة المنيا، أن اكتشاف مرض الذئبة مبكرًا، والالتزام بتناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب المختص قد تساعد في القضاء على المرض لدى بعض الحالات القليلة ونادرة، مشيرا إلى أنه في حال تناولك للأدوية ولم ينتج عنها أي تحسن، فلا تتوقف عن تناولها حتى لا تزيد الأعراض وربما تتعرض للفشل الكلوي.
أسباب الذئبة الحمراء
وعن أسباب الذئبة الحمراء، فلم يتوصل الطب والعلم الحديث حتى اليوم لمعرفة السبب الدقيق للإصابة بمرض الذئبة الحمراء، ولكن يمكن تحديدعدة عوامل قد تكون مرتبطة بظهور هذا المرض المرض، ومن أهمها:
- العامل الوراثي؛ فمرض الذئبة الحمراء ليس مرتبطًا بأحد الجينات، ولكنه غالبًا ما يصيب من لديهم أفراد من العائلة يعانون من أمراض أحد أمراض المناعة الذاتية الأخرى.
- وجود بعض المحفزات للمرض بالبيئة المحطة بك مثل:
1ـ تعرضك للأشعة فوق البنفسجية.
2ـ تناول أنواع معينة من الأدوية.
3 ـ إصابتك ببعض الفيروسات.
4ـ تعرضك للإجهاد سواء الجسدي أو العاطفي.
6ـ تعرضك لإحدى الصدمات.
3- نوع الشخص؛ فالذئبة الحمراء مرض يصيب النساء أكثر من الرجال، وقد تكون أعراضه لدى النساء أكثر حدة وخاصة خلال فترات الحمل والحيض، مما جعل الباحثين يعتقدون بأن هرمون الاستروجين لدى الإناث له دورًا هامًا في الإصابة بالذئبة الحمراء.
وفي هذا الإطار، أشار الدكتور محمد صلاح الدين، أستاذ الروماتيزم والمناعة بطب عين شمس، إلى أن مرض الذئبة الحمراء قد يكون أكثر شيوعًا لدى النساء، وخاصة من سن ١٥ إلى 40 عامًا، ويصاب به نسبة ضعيفة من الرجال سنة.
جدير بالذكر أن الذئبة الحمراء يعد أحد أمراض المناعة الذاتية المزمنة التي تصيب الجهاز المناعي، وينتج عن مهاجمة الجهاز المناعي لأعضاء وأجهزة الجسم السلسيمة مثل: القلب، والرئتين، والجلد، والمفاصل، والدماغ، وخلايا الدم المختلفة، ويسبب الإصابة بالالتهابات.
كما أن هذا المرض ليس من الأمراض المعدية، ولا ينتقل من شحص لآخر، ولكن في حالات نادرة جدًا قد تلد السيدات المصابات بالمرض أطفالًا يصابون بأحد أنواع الذئبة الحمراء، وهو ما يعرف بـ" الذئبة الوليدية".
أعراض الذئبة الحمراء
- يمكنك اكتشاف أعراض الذئبة الحمراء والتعامل معها مبكرًا من إمكانية علاجها الذئبة الحمراء، وتختلف أعراضه تبعًا للجزء الذي يهاجمه المرض، مثل: الجهاز الهضمي أو القلب أو الجلد، ولعل من أبرز أعراضه وأكثرها شيوعًا:
- الشعور بالتعب الشديد.
- وأيضا الإحساس بوجع في المفاصل.
- كما يلاحظ المريض وجود تورم في المفاصل.
- والشعور بالصداع.
- ظهور طفح جلدي على الخدين والأنف يشبه جناحي الفراشة.
- ألم في الصدر عند أخذ نفس عميق.
- وكذلك سقوط الشعر.
- تزداد حساسيتك ضد أشعة الشمس.
- قد تصاب بالحمى.
- الإصابة بالأنيميا أو فقر دم.
- حدوث مشكلات تخثر الدم.
- وتتعرض لضعف العضلات، وكذلك التهاب وتهيج الأوتار.
- فضلا عن حدوث مشاكل في القلب والكلى.
- يصبح لون أصابعك أبيض أو أزرق مع الشعور بالوخز في الأجواء الباردة.
مضاعفات الذئبة الحمراء
في حال عدم الاهتمام بعلاج الذئبة الحمراء، ومع مرور الوقت، فقد يتسبب مرض الذئبة الحمراء في حدوث العديد من المضاعفات في كافة أعضاء جسمك، ومن أبرز المضاعفات المحتملة وغيرالمرغوبة ما يلي:
- التعرض للإصابة بجلطات الدم.
- وأيضًا التهاب الأوعية الدموية.
- وكذلك التهاب القلب.
- فضلا عن احتمالة تعرضك للإصابة بالنوبة القلبية.
- وأيضًا قد تصضاب بالسكتة الدماغية.
- حدوث بعض التغيرات في الذاكرة.
- وأيضًا التغييرات السلوكية.
- وقد تصاب بالتهاب في أنسجة أوبطانة الرئة.
- أو تتعرض لالتهاب الكلى.
- وكذلك هناك احتمالية لانخفاض وظائف الكلى.
- أو إصابتك بالفشل الكلوي.
- ومن مضاعفاته خلال الحمل تعرض السيدة للإجهاض.
الذئبة الحمراء في الشعر
ولمن يسأل عن الذئبة الحمراء في الشعر، فمرض الذئبة قد يتسبب في حدوث ترقيق لشعر فروة الرأس بشكل تدريجيا، فيما يفقد عدد قليل من الأشخاص كتلًا من الشعر، كما يتسبب الذئبة في تساقط شعر الحواجب، وأيضًا الرموش، وكذلك اللحية، وأحيانًا شعر الجسم.
وغالبًا ما ينمو الشعرمرة أخرى بعد علاج مرض الذئبة، ولكن قد يعاني بعض المصابين بمرض الذئبة الحمراء من ظهور آفات تأخذ شكلا مستديرا على فروة الرأس.