فيروس كورونا.. دراسة تؤكد: عدوى COVID 19 تستمر أكثر من 5 أيام
سجلت الهند 13272 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الساعات الماضية، وسط ارتفاع في الإصابات تشهده أكثر من دولة، وفي هذا الصدد ألقت دراسة بحثية جديدة الضوء على مدة الإصابة بفيروس COVID والوقت الذي يظل فيه الشخص معديًا.
وتوفر الدراسة التي أجراها علماء إمبريال كوليدج لندن، نظرة ثاقبة حول المدة التي يكون فيها الأشخاص المصابون بـ COVID معديين بالفعل.
وتقول: "الدراسة هي أول دليل حقيقي من هذا النوع"، حيث يعد Omicron حاليًا السلالة السائدة للفيروس الذي يقود غالبية العدوى في جميع أنحاء العالم، ويبلغ عدد حالات COVID النشطة في الهند حاليًا 1،01،166.
وتدور الدراسة البحثية الجديدة التي أجرتها إمبريال كوليدج لندن حول تحديد الطبيعة المعدية لعدوى COVID مع التركيز بشكل خاص على عدوى Omicron التي تظهر في الغالب أعراضًا خفيفة، ويقال إن هذه الدراسة هي الأولى التي اكتشفت إلى متى تستمر العدوى في الإصابة بعدوى COVID.
ويقول تقرير الدراسة: «أجرى فريق الدراسة اختبارات يومية مفصلة من وقت تعرض الأشخاص لـ SARS-CoV-2 للنظر في مدى انتشار الفيروس المعدي طوال فترة الإصابة».
واعتمدت الدراسة على 57 مشاركا «قد لا تنطبق على صغار وكبار السن، أو أولئك الذين يعانون من حالات طبية، هذا لأنه يُعتقد أن الأطفال يزيلون فيروس كورونا بسرعة أكبر، في حين أن كبار السن وذوي الحالات الطبية قد يكونون أبطأ في إزالة الفيروس» كما يقرأ تقرير البحث.
ماذا وجدت الدراسة؟
ووجدت الدراسة أنه من إجمالي عدد المشاركين، كان ثلثا الحالات لا تزال معدية بعد خمسة أيام من بدء الأعراض، وربع الحالات لا تزال معدية في سبعة أيام. ووجدت أيضًا أن واحدًا فقط من كل خمسة مشاركين كان معديًا قبل ظهور الأعراض، لذلك أصبح معظم الناس معديين فقط بعد ظهور الأعراض عليهم.
فكم عدد الأيام التي يجب أن يبقى فيها الإنسان في عزلة؟ فيما يتعلق بمدة فترة العزل الذاتي، يقول الباحثون، يمكن للأشخاص إكمال اختبارات التدفق الجانبي في اليومين السادس والسابع، ولا يمكنهم ترك العزلة إلا إذا كانت الاختبارات سلبية.
ويقول مؤلف الدراسة، أستاذ أجيت لالفاني، مدير وحدة أبحاث حماية الصحة في التهابات الجهاز التنفسي في المعهد الوطني لحقوق الإنسان في إمبريال.
بروتوكول البحث
تمت مراقبة المشاركين في منازلهم من اليوم الذي تعرضوا فيه لأول مرة لفيروس كورونا، وهو اليوم الذي أصيبوا فيه بالعدوى حتى اليوم الذي توقفوا فيه عن ظهور علامات العدوى، "باستخدام اختبارات يومية خاصة لقياس الفيروسات المعدية (وليس فقط تفاعل البوليميراز المتسلسل) وسجلات الأعراض اليومية، تمكنا من تحديد النافذة التي يكون فيها الأشخاص معديين، وهذا أمر أساسي للسيطرة على أي جائحة ولم يتم تحديده مسبقًا لأي عدوى تنفسية في يقول البروفيسور لالفاني.
وأكمل المشاركون استبيانات يومية حول أعراضهم وأجروا مسحات أنف وحنجرة يومية تم إرسالها إلى المختبر لاختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل،
وعلى الرغم من أن 57 مشاركًا قد التحقوا بالدراسة، إلا أن مدة العدوى تم قياسها في 42 شخصًا لأسباب عديدة مثل أن بعض المشاركين لم يشاركوا أي معلومات، وبعضهم لم يتخلص من الفيروس المستنبت، كما تقول الدراسة.
اختبار التدفق الجانبي
تشير الدراسة إلى أن اختبارات التدفق الجانبي لا تكتشف بداية العدوى بشكل جيد، بل إنها تحدد بدقة أكبر متى لم يعد شخص ما معديًا ويمكنه ترك العزلة بأمان، وأجرى الباحثون 652 اختبار تدفق جانبي لتحديد دقتها مقارنة باختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل.
وتشمل اختبارات التدفق الجانبي أخذ عينات من الحلق والأنف أو الأنف باستخدام مسحة فقط، اعتمادًا على نوع الاختبار، يمكن للمرء الحصول على النتيجة في غضون 10-30 دقيقة.
النتيجة النهائية
تعد عدوى الفرد المصاب عاملًا كبيرًا في انتقال COVID، مع عدم اقتراب الوباء من نهايته، من المهم معرفة مدى العدوى ومدة العزلة الذاتية، والعزلة الذاتية ليست ضرورية بموجب القانون، لكن الأشخاص الذين يريدون العزل يحتاجون إلى إرشادات واضحة حول ما يجب القيام به، وتنصح NHS حاليًا أنه إذا كانت نتيجة اختبار COVID-19 إيجابية، فيجب أن تحاول البقاء في المنزل وتجنب الاتصال بأشخاص آخرين لمدة خمسة أيام.
وتقترح «نوصي بأن يتم عزل أي شخص تعرض للفيروس ولديه أعراض لمدة خمسة أيام، ثم يستخدم اختبارات التدفق الجانبي اليومية لترك العزلة بأمان عندما يكون اختباران يوميان متتاليان سلبيين».
