التهابات الأذن.. أسبابها وأعراضها وطريقة علاجها
التهابات الأذن من المشاكل المرضية التي تصيب جميع الفئات العمرية وخصوصا الأطفال، حيث يتنوع التهاب الأذن ما بين التهاب الأذن الوسطى وهو الأكثر انتشارا، والتهاب الأذن الخارجية، فضلا عن التهاب الأذن الداخلية، ولكل أنواع التهابات الأذن أعراضا محددة وأسباب قد تختلف وتظل فيها العدوى هي السبب الرئيسي سواء عدوى بكتيرية أو فيروسية أو فطرية، وفي هذا التقرير سنوضح لكم التهابات الأذن بالأسباب والأعراض والعلاج.
التهابات الأذن
قبل أن نوضح لكم التهابات الأذن، لابد من التطرق لأجزاء الأذن الرئيسية كالتالي:
- الأذن الخارجية، وتتكون من صوان الأذن والقناة السمعية الخارجية وهي عبارة عن جزء غضروفي خارجي، وجزء عظمي داخلي.
- الأذن الوسطى، وتتكون من تجويف وقناة استاكيوس، والتجويف عبارة عن صندوق له ستة جدران، ويحتوي على ثلاث عظيمات صغيرة تسمى المطرقة والسندان والركبان.
- الأذن الداخلية، تتكون من جزء أمامي خاص بحاسة السمع ويسمى قوقعة الأذن وجزء خلفي خاص باتزان الجسم وإحساس الشخص بالجاذبية الأرضية، ويسمى بالجهاز الدهليزي.
لتوضيح المزيد بشأن التهابات الأذن، نوضح لكم أنواع التهابات الأذن كالتالي:
التهاب الأذن الوسطى
يحدث التهاب الأذن الوسطى نتيجة عدوى بكتيرية أو فيروسية تتسلل من الممرات الانفية على الأغلب وتصيب المنطقة الواقعة خلف طبلة الأذن فتتراكم السوائل بها ويزداد الإحساس بالضغط والطنين والصداع وضعف السمع، وفي حال التكاسل عن علاج التهابات الأذن الوسطى المزمن فمن المكن أن يتسرب سائل الأذن لمكان آخر، كما يمكن أن تزداد خطورة تمزق طبلة الأذن.
التهاب الأذن الخارجية
يطلق على التهاب الأذن الخارجية أذن السباح، ويبدأ هذا الالتهاب الذي يصيب الجزء الخارجي من طبلة الأذن بطفح جلدي مثير للحكة، وتزداد فرص الإصابة بهذا النوع من التهابات الأذن عند ممارسة الرياضات المائية، وعند التعرض لعدوى بكتيرية أو فيروسية أو فطرية، وربما تنتج عن الإصابة بأمراض جلدية مثل الاكزيما، وقد يحدث التهاب الأذن الخارجية نتيجة تهيج أو إصابة قناة الأذن من الأجسام الغريبة.
التهابات الأذن الداخلية
يصيب التهابات الأذن الداخلية الجزء الأعمق في الأذن ما يؤثر على السمع والتوازن، وهو ما يحدث نتيجة العدوى الفيروسية بشكل أكثر شيوعا أو العدوى البكتيرية بنسبة أقل، مع العلم أن أعراض التهابات الأذن الداخلية تستمر فترة أطول من أعراض التهابات الأذن الخارجية والوسطى، حيث الإحساس بالدوخة، والغثيان، وعدم التوازن أثناء المشي، والحمى، وآلام الأذن وفقدان السمع المؤقت.
أسباب التهابات الأذن
تتنوع أسباب التهابات الأذن ولكن السبب الأكثر شيوعا خصوصا لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة هو العدوى البكتيرية أو الفيروسية، كما تحدث التهابات الأذن بشكل متكرر لدى مرضى السكري، وتزداد فرص الإصابة بها مع التعرض لنزلات البرد والإنفلونزا، حيث تتسبب في التهاب الجهاز التنفسي العلوي فتشق البكتيريا طريقها باتجاه الأذن الوسطى.
أعراض التهابات الأذن
تتشابه أعراض التهابات الأذن باختلاف أنواعها في مجموعة من العلامات تتراوح شدتها بين المصابين كالتالي:
- آلام الأذن التي تشمل الأذن المصابة فقط أو كلتا الأذنين.
- خروج إفرازات شفافة من الأذن تتحول مع مرور الوقت إلى صديد.
- طنين الأذن وتأثر حاسة السمع.
- الشعور بالصداع في الرأس.
- أوجاع في الرقبة.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- رشح في حالة التهاب الأذن الوسطى.
- الشعور بالدوخة.
- انعدام التركيز.
- اضطرابات النوم.
علاج التهاب الأذن عند الكبار
يختلف علاج التهاب الأذن عند الكبار باختلاف نوع الالتهاب وسبب الإصابة به، وهو ما يحدده الطبيب المختص بعد إجراء التشخيص المناسب كالتالي:
علاج التهاب الأذن الخارجية
- تناول أدوية مضادة للفطريات مع مسكنات الألم مثل الإيبوبروفين تحت استشارة الطبيب.
- الاهتمام بالحفاظ على الأذن جافة من خلال مسحها برفق باستمرار.
- في حال وصول الالتهاب إلى قناة الأذن سيتم تركيب فتيل الأذن وهو شاش يحتوي على مضاد للفطريات ومادة مسكنة.
- لابد من علاج التهاب الأذن الخارجية في بدايته حتى لا يسبب مضاعفات تصل إلى تآكل صوان الأذن او انتقال العدوى للأنسجة العميقة.
علاج التهاب الأذن الوسطى
- يصف الطبيب مضادات حيوية في حال الإصابة بالعدوى البكتيرية.
- يتم تناول أدوية البرد لتخفيف أعراض الرشح والاحتقان.
- تجنب التدخين وملوثات الهواء.
- معظم حالات التهاب الأذن الوسطى تشفى في غضون عدة أيام ولكن استمرار الأعراض يستدعي شفط السوائل المتراكمة في الأذن.
علاج التهاب الأذن الداخلية
يقوم الطبيب بتحديد الطريقة المناسبة للعلاج حسب الحالة سواء من خلال الأدوية والمضادات الحيوية أو من خلال إجراء عملية جراحية.
