الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

مشتق من زيت الزيتون.. عقار جديد لعلاج بعض مرضى سرطان الدماغ

السبت 24/فبراير/2024 - 11:00 ص
سرطان الدماغ
سرطان الدماغ


أظهر دواء فريد مشتق من حمض الأوليك، والذي يتواجد بشكل طبيعي في الدهون الحيوانية والنباتية مثل زيت الزيتون، نتائج واعدة للمرضى الذين يعانون من شكل متقدم من النوع الأكثر شيوعًا من سرطان الدماغ.

جاء ذلك في أعقاب دراسة أجرتها مؤسسة Royal Marsden NHS Foundation Trust، ومعهد أبحاث السرطان، لندن.

مفيد لمرضى الورم الأرومي الدبقي

تشير نتائج دراسة المرحلة 1/2 متعددة المراكز، والتي نُشرت في المجلة البريطانية للسرطان، إلى أن الدواء يمكن أن يكون فعالًا بشكل خاص للمرضى الذين يعانون من الورم الأرومي الدبقي، وهو نوع عدواني من سرطان الدماغ يصيب 3200 شخص في جميع أنحاء المملكة المتحدة كل عام.

استجابة استثنائية

بعد هذه النتائج، يتم الآن تجربة الدواء في دراسة عشوائية عالمية للمرحلة 2ب/3 تركز على مرضى الورم الأرومي الدبقي الذين تم تشخيصهم حديثًا، والتي تقوم بتجنيد المرضى في مستشفى رويال مارسدن.

الدواء، المسمى 2-OHOA، هو علاج الأول من نوعه، مما يعني أنه يقدم طريقة جديدة وفريدة من نوعها لعلاج المرض، وهو مصمم لمنع نمو الخلايا السرطانية.

شملت الدراسة المبكرة 54 مريضًا يعانون من ورم أرومي دبقي متكرر وأورام صلبة متقدمة أخرى.

من بين 21 مريضًا عولجوا بالورم الأرومي الدبقي، استجاب حوالي ربعهم (24%) للدواء وشهد مريض واحد استجابة استثنائية استمرت لأكثر من 3 سنوات.

يغير جدران الخلايا السرطانية

2-OHOA هو دهون اصطناعية مشتقة من حمض الأوليك الذي يعمل عن طريق إعادة هيكلة الأغشية غير الطبيعية للخلايا السرطانية.

الدهون هي مجموعة واسعة من المركبات العضوية التي تشمل الدهون والشموع، وتلعب دورا هاما في بنية أغشية الخلايا، وهي الطبقة الخارجية للخلية الحية وتساعد على تنظيم نموها.

تسهل الأغشية غير الطبيعية للخلايا السرطانية على البروتينات الموجودة داخل كل خلية الالتقاء بالبروتينات المجاورة، وهذا يخلق إشارات تدفع نمو المرض.

يمنع 2-OHOA هذه الإشارات عن طريق جعل أغشية الخلايا السرطانية تتصرف مثل الخلايا الطبيعية، مما يكبح إشارات النمو غير الطبيعية التي تؤدي إلى تطور السرطان.

وقالت الدكتورة خوانيتا لوبيز، استشارية طب الأورام في مؤسسة Royal Marsden NHS Foundation، إن «الورم الأرومي الدبقي هو مرض يصعب علاجه بشكل لا يصدق ويصعب على المرضى علاجه».

وأضافت أن المرضى المصابين بالمرض المتقدم تكون نتائجهم سيئة للغاية، وغالبًا ما يعيشون لمدة عام واحد فقط بعد تشخيصهم، ولم يكن هناك علاج جديد فعال لهذه المجموعة من المرضى منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، لذلك هناك حاجة ماسة إلى تسريع تطوير الأدوية.

وتابعت: «لسوء الحظ، لا تتاح للمرضى الذين يعانون من سرطان الدماغ في كثير من الأحيان فرصة المشاركة في تجارب المرحلة المبكرة، وهذا يؤكد الأهمية الحيوية للبحث في أدوية جديدة جديدة مثل 2-OHOA، الذي تم تصميمه من نفس العناصر الأساسية مثل زيت الزيتون، ويعمل الدواء عن طريق إعادة تشكيل جدران الخلايا السرطانية، مما يمنع إشارات النمو المهمة التي تؤدي إلى الإصابة بالسرطان».

وقالت: «من خلال تضمين مرضى الورم الأرومي الدبقي في هذه الدراسة، تمكنا من إظهار نتائج مبكرة ومفعمة بالأمل بسرعة أكبر، مما يدعم إدراجهم في تجربة المرحلة 2ب/3، ونحن نتطلع بشدة إلى نتائج التجارب المستمرة ونأمل أن يصبح هذا العلاج في نهاية المطاف على نطاق واسع».