أمل جديد للمصابين بمرض التليف الكيسي
نجح فريق من الباحثين من جامعة كوينزلاند في تحديد فرصة لتقليل العدوى لدى الأشخاص المصابين بـ التليف الكيسي (CF).
اكتشف البروفيسور مات سويت، والدكتور كاوستاف داس جوبتا، والدكتور جيمس كورسون من معهد العلوم البيولوجية الجزيئية بجامعة كوينزلاند، وجود خطأ في وظيفة قتل البكتيريا في الخلايا المناعية لدى الأشخاص المصابين بـ التليف الكيسي وطريقة محتملة للتغلب عليه.
ما هو التليف الكيسي؟
التليف الكيسي هو مرض مزمن تتسبب فيه عيوب في قناة CFTR (منظم توصيل غشاء التليف الكيسي) في تراكم المخاط في الرئتين والممرات الهوائية والجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى تكرار الإصابة بالعدوى.
وقال البروفيسور سويت إن الفريق وجد أنه لدى الأشخاص المصابين بـ التليف الكيسي، تكون الخلايا المناعية التي تسمى البلاعم معيبة في مسار الزنك الذي يستخدمه الجسم لقتل البكتيريا.
نشرت الدراسة في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم.
وقال البروفيسور سويت: «إحدى الطرق التي تدمر بها الخلايا البلعمية البكتيريا هي تسميمها بمستويات سامة من المعادن مثل الزنك».
وأضاف: «لقد اكتشفنا أن قناة CFTR الأيونية ضرورية لمسار الزنك ولأنها لا تعمل بشكل صحيح لدى الأشخاص المصابين بـ التليف الكيسي، فقد يفسر ذلك جزئيًا سبب كونهم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى البكتيرية».
والأهم من ذلك، أن الباحثين حددوا أيضًا بروتين نقل الزنك الذي يمكنه استعادة قدرة البلاعم على قتل البكتيريا عندما لا يعمل بروتين CFTR.
وقال البروفيسور سويت: «هدفنا الآن هو توصيل بروتين نقل الزنك إلى البلاعم لدى الأشخاص المصابين بـ التليف الكيسي مع توقع أنه سيعيد تنشيط استجابتهم المناعية ويقلل العدوى».
ويعيش حوالي 3600 أسترالي مع التليف الكيسي، والذي يمكن أن يقلل متوسط العمر المتوقع إلى 47 عامًا في المتوسط.
وقال البروفيسور بيتر سلاي، من مركز أبحاث صحة الطفل بجامعة كوينزلاند، وهو طبيب الجهاز التنفسي للأطفال والمتعاون الرئيسي في المشروع، إن اكتشاف المزيد حول كيفية تأثير التليف الكيسي على الجهاز المناعي هو مفتاح رعاية المرضى.
وأضاف البروفيسور سلاي: «يعاني الأشخاص المصابون بالتليف الكيسي من حالة التهابية مفرطة في مجاريهم الهوائية ويكونون عرضة للغاية للإصابة بالعدوى البكتيرية، لكن العلاج المتكرر بالمضادات الحيوية يمكن أن يؤدي في كثير من الأحيان إلى عدوى مقاومة للمضادات الحيوية».
وتابع: «يمكن للعلاجات الحالية استعادة العديد من جوانب وظيفة CFTR ولكنها لا تحل أو تمنع التهابات الرئة لذلك هناك حاجة لاستعادة وظائف المناعة».