هل يمكن للملح الزائد أن يؤذي الكليتين؟
يعتبر الصوديوم واحدا من المعادن التي يحتاج إليها جسم الإنسان حتى يعمل بشكل جيد، وعندما يجتمع الصوديوم مع معدن الكلوريد، فإنهما ينتجان ملح الطعام.
يضاف الصوديوم إلى العديد من الأطعمة المصنعة، بما في ذلك الوجبات المعلبة والمجمدة.
تتطلب العديد من الوصفات إضافة ملح الطعام إلى المكونات، كما يضيف العديد من الأشخاص ملح الطعام إلى أغذيتهم من أجل إضافة النكهة.
ولكن وفقًا للدكتور إيفان بورتر الثاني، أخصائي أمراض الكلى في Mayo Clinic، فإن إضافة الكثير من الملح إلى نظامك الغذائي ليس بالأمر الجيد، بحسب ما تم نشره في موقع ميديكال إكسبريس.
وجدت دراسة حديثة في JAMA Network Open أن إضافة الملح إلى طعامك يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة.
تقوم الكليتان بموازنة كمية الصوديوم في الجسم، إذا كنت تحصل على الكثير، فإنه يتراكم في الدم، فيعمل القلب بجهد أكبر لضخ الدم ويزيد من ضغط الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بـ أمراض القلب والسكتة الدماغية وأمراض الكلى.
يقول الدكتور بورتر: «مرض الكلى المزمن، هذه هي الطريقة التي نصف بها ما يحدث عندما تواجه الكلى مشاكل في تصفية النفايات والسموم من الدم».
يضاف الصوديوم إلى معظم الأطعمة المصنعة، كما أنه موجود في الكثير من التوابل.
وأردف الدكتور بورتر: «من السهل جدًا بالنسبة لنا أن نحصل على كمية أكبر بكثير من الصوديوم مما نحتاجه، ومن السهل جدًا بالنسبة لنا أن نحصل على كمية خطيرة من الصوديوم التي لها بعض التأثير على ضغط الدم أو صحتنا العامة».
الحد اليومي من الصوديوم
الحد اليومي الموصى به للصوديوم هو 2300 ملليجرام، أو حوالي ملعقة صغيرة.
يوصي الدكتور بورتر بقراءة الملصقات الغذائية، والتقليل من استخدام الملح باستخدام التوابل الخالية من الملح.
وقال: «في بعض الأحيان يمكنك إما إيقاف أو عكس بعض الأضرار الأولية التي تحدث مع مرض الكلى المزمن، وكلما طالت العملية، كلما كانت أكثر خطورة، قلت احتمالية العودة إلى الكلى السليمة، وهذا هو الوقت الذي يتعين علينا فيه التفكير في أشياء لتحل محل وظائف الكلى مثل غسيل الكلى أو زرع الأعضاء».