معاناة ما بعد التعافي.. هل تتوقف مخاطر السرطان عند التخلص من المرض
لا تتوقف مخاطر وأضرار سرطان الثدي عند التعافي من المرض، ولكن قد يؤثر العلاج من السرطان الثدي سلبا ويصحبه العديد من المساكل الصحية سواءا نفسيا أو جسديًا.
وأوضح طبيب علم النفس غابرييل قرطاجنة، أن علاج سرطان الثدي يؤثر على جميع وظائف الجسم بشكل كبير، حيث أبلغ 70 % من الناجين من سرطان الثدي عن مشكلات جنسية بعد العلاج، وفقا لدراسة نشرت عام 2019 في مجلة سرطان الثدي.
انقطاع الطمث
وكشفت دراسة نشرت عام 2022 وفقا لـ everyday health، أن العديد من علاجات السرطان يمكن أن تؤدي إلى انقطاع الطمث مبكرا، وأيضا العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي، يمكن أن يقلل من مستويات الهرمونات في الجسم، وبالنسبة للنساء المصابات بـ سرطان الثدي الذي يتغذى على هرمون الاستروجين، قد يشمل العلاج دواء لمنع إنتاج هرمون الاستروجين، أو الاستئصال الجراحي للمبيضين، وهنا تؤدي هذه الإجراءات إلى انقطاع الطمث المبكر، بالإضافة إلى معاناة السيدة من أعراض انقطاع الطمث مثل الشعور بارتفاع الحرارة والأرق وجفاف الفم، وهنا سوف تغفل عن ممارسة الجنس مقارنة بالفترة التي كانت سابقة لإصابتها بالمرض.
الاكتئاب
كما يمكن أن تكون النساء المصابات بـ سرطان الثدي أكثر عرضة لمشاكل الصحة العقلية مثل الاكتئاب والقلق، وكلاهما لا يؤدي إلى ارتفاع الرغبة الجنسية، وفقًا لدراسة نشرت في عام 2021، حيث إنه عندما ينخفض مستوى هرمون الاستروجين أثناء وبعد العلاج، يمكن أن يصبح المهبل جاف جدا مما يؤثر على الرغبة في ممارسة الجنس لأن هذا الجفاف يصاحبه ألم عنيف، وفقًا لجمعية السرطان الأمريكية (ACS).
الرغبة الجنسية
عدم الرغبة في ممارسة الجنس قد تنتج أيضا عن خلل في قاع الحوض، مما يعني أن العضلات الموجودة داخل الحوض وما حوله يمكن أن تكون ضيقة جدًا،وفقًا للبحث المنشور في مجلة الطب، والذي اكتشف أيضا أن النساء قد يعانين من متلازمة ألم الحوض المزمن بعد علاج سرطان الثدي.