الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

التهاب الجيوب الأنفية يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بأمراض الروماتيزم بنسبة 40%| دراسة

الأربعاء 28/فبراير/2024 - 11:00 م
التهاب الجيوب الأنفية
التهاب الجيوب الأنفية


ترتبط الحالة الالتهابية الشائعة بـ التهاب الجيوب الأنفية بزيادة خطر الإصابة بالتشخيص اللاحق لمرض الروماتيزم بنسبة 40%، خاصة في السنوات الخمس إلى العشر السابقة لبداية الأعراض، وفقًا لبحث نُشر في مجلة RMD Open ذات الوصول المفتوح.

تشير النتائج إلى أن المخاطر تبدو أكبر بالنسبة لاضطراب تخثر الدم (متلازمة مضادات الفوسفوليبيد) والحالة التي تؤثر على إنتاج الجسم للسوائل، مثل البصاق والدموع، والمعروفة باسم متلازمة سجوجرن.

التهاب الجيوب الأنفية

يشير التهاب الجيوب الأنفية إلى التهاب بطانة الجيوب الأنفية، وهي التجاويف الصغيرة المليئة بالهواء الموجودة خلف عظام الخد والجبهة. وتشير الأبحاث المنشورة سابقا إلى وجود صلة بين أنواع مختلفة من مهيجات الرئة، بما في ذلك تلوث الهواء والتهابات الجهاز التنفسي، وتطور التهاب المفاصل الروماتويدي، على سبيل المثال.

ولكن ليس من الواضح ما إذا كان التهاب الجيوب الأنفية قد يكون أيضًا عاملًا مؤهبًا محتملًا لأنواع أخرى من الأمراض الروماتيزمية. وفي محاولة لسد هذه الفجوة المعرفية، أجرى الباحثون دراسة الحالات والشواهد.

استخدموا بيانات من مشروع روتشستر لعلم الأوبئة (REP)، وهو نظام لربط السجلات الطبية لأكثر من 500 ألف شخص يقيمون في مقاطعة أولمستيد بولاية مينيسوتا في وقت ما بين عامي 1966 و2014.

ووجدوا أن تاريخ الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية ارتبط بزيادة خطر الإصابة بأي تشخيص جديد لمرض الروماتيزم بنسبة 40%، مع الارتباط الأقوى لأمراض الروماتيزم المناعية الذاتية الجهازية، مثل متلازمة أضداد الفوسفوليبيد (زيادة خطر الإصابة بسبعة أضعاف) ومتلازمة سجوجرن (أكثر من ضعف الخطر).

ارتبط التهاب الجيوب الأنفية الحاد بزيادة خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي السلبي بنسبة 18% (أعراض ولكن لا توجد أجسام مضادة يمكن اكتشافها).

كان الارتباط بين التهاب الجيوب الأنفية والأمراض الروماتيزمية المشخصة حديثًا أقوى في السنوات الخمس إلى العشر السابقة لبداية الأعراض، حيث كان الخطر أعلى بنسبة 70٪ بشكل عام، ولكن أعلى بثلاثة أضعاف بالنسبة لمتلازمة سجوجرن ومرتين أعلى بالنسبة لألم العضلات الروماتزمي.

وكلما تكررت نوبات التهاب الجيوب الأنفية، زادت فرص تشخيص مرض روماتيزمي جديد. على سبيل المثال، أولئك الذين عانوا من سبعة أو أكثر كانوا أكثر عرضة بخمس مرات تقريبًا لتشخيص إصابتهم بأمراض المناعة الذاتية الجهازية، وما يقرب من تسعة أضعاف احتمال تشخيص إصابتهم بمتلازمة سجوجرن، وأكثر عرضة مرتين لتشخيص التهاب الأوعية الدموية.

أظهرت النوبات المتسلسلة من التهاب الجيوب الأنفية بدون تاريخ سابق أيضًا وجود ارتباط كبير بين الاستجابة للجرعة والتهاب المفاصل الروماتويدي المصلي، حيث ارتفع خطر الإصابة بخمس حلقات أو أكثر إلى أربعة أضعاف.

وبشكل عام، كان الارتباط بين التهاب الجيوب الأنفية والأمراض الروماتيزمية أقوى لدى الأشخاص الذين لم يدخنوا قط.