الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

6 مؤشرات حيوية للدم للتنبؤ بخطر الإصابة بأمراض القلب

الخميس 29/فبراير/2024 - 11:31 ص
 الإصابة بأمراض القلب
الإصابة بأمراض القلب


حددت إحدى الدراسات المؤشرات الحيوية للدم، للتنبؤ بخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى المرضى الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي.

وفقا لموقع ميديكال إكسبريس، يؤثر التهاب المفاصل الروماتويدي على نحو 2 مليون شخص في الولايات المتحدة، ويرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

ومع ذلك، فإن تقييم مخاطر القلب والأوعية الدموية أمر صعب في المرضى الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي لأن التقييمات السريرية القياسية المستندة إلى عوامل مثل العمر والكوليسترول وحالة التدخين تميل إلى التقليل من مخاطر القلب والأوعية الدموية لدى الأفراد المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي.

6 مؤشرات حيوية للدم

في دراسة جديدة نُشرت في مجلة جمعية القلب الأمريكية، حدد فريق بحث بقيادة أطباء في مستشفى ماس جنرال بريجهام من ذوي الخبرة في أمراض الروماتيزم وأمراض القلب والأوعية الدموية 6 مؤشرات حيوية للدم ترتبط بمخاطر القلب والأوعية الدموية لدى المرضى المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي والذين تحسنت قياساتهم قدرة الباحثين على التنبؤ بزيادة مستقبلية في التهاب الشرايين.

تمتلك المؤشرات الحيوية القدرة على تقييم خطر إصابة المريض بأمراض القلب والأوعية الدموية سريريًا، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد ما إذا كانت مرتبطة بأحداث القلب والأوعية الدموية مثل النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.

وقال المؤلف الأول دانييل إتش. سولومون، رئيس قسم العلوم السريرية في قسم أمراض الروماتيزم، وماثيو إتش. ليانج: «نعتقد أن هذه المؤشرات الحيوية قد تحسن قدرتنا على التنبؤ بالمخاطر والتدخل المبكر لمساعدة مرضانا».

وأضاف: «الفكرة هي أنه إذا قمنا بقياس المؤشرات الحيوية الخاصة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، فقد نكون قادرين على تحديد الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بشكل أفضل».

لتحديد المؤشرات الحيوية الخاصة بالتهاب المفاصل الروماتويدي والمخاطر القلبية الوعائية، قام الباحثون بتجميع لجنة مكونة من 24 مؤشرًا حيويًا مرشحًا ثبت سابقًا أنها مرتبطة بالتهاب المفاصل الروماتويدي والالتهاب الجهازي.

بعد ذلك، قاموا بقياس تركيز هذه المؤشرات الحيوية لدى 109 مرضى مصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي والذين كانوا يشاركون في تجربة سريرية عشوائية ( تجربة TARGET ) لمقارنة فعالية علاجين مختلفين لالتهاب المفاصل الروماتويدي في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.

وقام الباحثون بقياس المؤشرات الحيوية في بداية الدراسة وبعد ستة أشهر، وقاموا بتصوير شرايين المرضى في كل مرة لتقييم التهاب الشرايين لديهم، وهو مؤشر على خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

قال طبيب القلب، والمؤلف المشارك أحمد توكل، مدير طب القلب النووي والمدير المشارك لمركز أبحاث تصوير القلب والأوعية الدموية في مستشفى ماساتشوستس العام، وعضو مؤسس في Mass General Brigham: «يمكن لالتهاب الشرايين أن يتنبأ بمخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في المستقبل».

وأضاف: «إذا أخذت لقطة للأوعية الدموية لشخص ما، فكلما زاد الالتهاب الذي تم قياسه هناك، زاد احتمال تطور مرض الشخص وزاد احتمال إصابته بسكتة دماغية أو احتشاء عضلة القلب».

ارتبطت 6 من المؤشرات الحيوية الـ 24 بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، كما أدى استخدامها في النماذج التنبؤية إلى تحسين قدرة الباحثين على التنبؤ بالزيادات في التهاب الشرايين مقارنة بالمؤشرات السريرية القياسية مثل درجة مخاطر فرامنغهام، التي تعتمد على عوامل مثل العمر، الجنس والكوليسترول وضغط الدم والسكري والتدخين.

وقال سولومون: «هذه خطوة مهمة نحو استخدام عينات الدم لقياس التغيرات في مخاطر القلب والأوعية الدموية مع علاج التهاب المفاصل الروماتويدي».

الآن، يعمل الفريق على اختبار هذه المؤشرات الحيوية في مجموعة أكبر وعلى المدى الطويل من مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي، وهي الدراسة التسلسلية لالتهاب المفاصل الروماتويدي لدى بريجهام والنساء (BRASS)، والتي تابعت أكثر من 1000 مريض مصاب بالتهاب المفاصل الروماتويدي منذ عام 2003.

ستسمح دراسة المتابعة هذه للباحثين ليس فقط باختبار الارتباط بين المؤشرات الحيوية والتهاب الشرايين ولكن أيضًا تقييم ما إذا كانت المؤشرات الحيوية يمكنها التنبؤ بأحداث القلب والأوعية الدموية المستقبلية مثل النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.