تبدو صحية.. أسوأ 3 وجبات إفطار بالنسبة لارتفاع الكوليسترول

بين الدراسات الجديدة ونصائح الخبراء المختلفة، قد يبدو عالم الأنظمة الغذائية الصحيَّة صعبًا بعض الشيء.

ونظرًا لأن النصائح المتضاربة غالبًا ما ترن في أذنيك، فإنه حتى شيئًا بسيطًا مثل اختيار وجبة الإفطار المناسبة قد يبدو أمرًا صعبًا.

ومما يثير القلق أن أحد خبراء التغذية حذر من أن البريطانيين غالبًا ما يلجأون إلى خيارات «تبدو صحية» والتي يمكن أن تحمل أخبارا سيئة بالنسبة للكوليسترول لديهم.

قالت جين والبول، أخصائية العلاج الغذائي المسجلة لموقع Express.co.uk: «باعتباري معالجًا غذائيًا، أجد أن الناس يمكن أن يرتبكون تمامًا حول كيفية إدارة ارتفاع نسبة الكوليسترول، خاصة في وجبة الإفطار».

وأضافت: «غالبًا ما يُطلب من الناس تجنب الأطعمة الدهنية وحتى أشياء مثل البيض أو الزبدة، ونتيجة لذلك، فإنهم يميلون إلى اتخاذ خيارات أسوأ في وجبة الإفطار دون أن يدركوا ذلك».

وأوضحت: «على سبيل المثال، قد يتناولون وجبات الإفطار مثل الجرانولا، أو العصيدة مع العسل، أو ألواح الحبوب التي تبدو وكأنها خيارات صحية، ولكنها ليست مثالية لأولئك الذين يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول».

وحذرت والبول من أن هذه الخيارات الثلاثة «التي تبدو صحية» مليئة بالكربوهيدرات التي تتحلل بسرعة إلى جلوكوز، مما يتسبب في ارتفاع نسبة السكر في الدم، وهذا يدفع الجسم إلى إطلاق الأنسولين، الذي يشجع على إنتاج جزيئات الكوليسترول الضار (LDL) الأصغر والأكثر كثافة.

وقالت اختصاصية التغذية: «هؤلاء هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض الشرايين، مما يساهم في تراكم الترسبات وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب».

وأشارت إلى أنه «بالإضافة إلى ذلك، فإن مقاومة الأنسولين تعوق الكوليسترول الجيد (HDL)، مما يجعله أقل كفاءة في إزالة (LDL) من مجرى الدم».

كما أن تناول كميات كبيرة من السكر يشجع على إنتاج الدهون الثلاثية، وهي نوع آخر من الدهون في الدم، في الكبد مما يزيد من إجهاد نظام القلب والأوعية الدموية.

ولحسن الحظ، فإن التحكم في مستويات الكوليسترول المرتفعة لا يعني التضحية بوجبات الإفطار اللذيذة، بحسب الخبيرة.

وقالت: «أولًا، لا تخافوا من الدهون، اختر خيارات غنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية، المعروفة بأنها تزيد من نسبة الكوليسترول الجيد (HDL) وربما تقلل من نسبة الكوليسترول الضار (LDL)، ويعتبر سمك السلمون والأفوكادو والجوز وبذور الشيا من المصادر الرائعة».

وأضافت: «خلافا للمعتقدات القديمة، البيض هو خيار جيد أيضا، أنها تحتوي على الدهون الجيدة والبروتين والكولين، وهي مادة مغذية تدعم النقل الصحي للكوليسترول».

وأشارت إلى أنه «إذا كنت تشعر أنك بحاجة إلى بعض الكربوهيدرات في وجبة الإفطار، فاختر الحبوب الكاملة مثل الشوفان أو الكينوا أو خبز القمح الكامل وقم بإقرانها بالبروتين والدهون مثل المكسرات والبذور وزبدة الجوز أو مسحوق البروتين / الكولاجين لتحسين التحكم في نسبة السكر في الدم».

واقترحت خبيرة التغذية أيضًا إضافة الأطعمة المضادة للالتهابات مثل الفواكه والخضروات الملونة الغنية بمضادات الأكسدة إلى طبق الإفطار.

وأوضحت أن أمثال التوت والخضر الورقية والطماطم والفلفل هي «خيارات ممتازة» يمكنها مكافحة الالتهاب، مما قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب المرتبطة بارتفاع نسبة الكوليسترول.