ملاك رضيع.. قصة تحدٍّ نادرة لطفل مصاب بشلل دماغي يقاوم مياه البحر
تمكن صبي يبلغ من العمر عامين مصاب بالشلل الدماغي من الذهاب إلى البحر لأول مرة بفضل كرسي متحرك متخصص.
وتُظهر اللقطات الحماسية لطفل يدعى «جوي ليثوود»، من شيفيلد، وهو يضحك على شاطئ بحر سكيغنيس في لينكولنشاير، وأمامه الأمواج في منظر طبيعي خلاب.
الشلل الدماغي
ويمكن أن يسبب الشلل الدماغي فرط الحساسية، مما يجعل بعض الأنسجة أو الضوضاء أو الأماكن المزدحمة تشعر بالارتباك، كما أنه يتسبب في شد وتيبس العضلات، مما يجعل المشي صعبًا للغاية.
قالت والدته إن جوي تمكن من اللعب مع شقيقه كونور، الذي يبلغ من العمر 11 عامًا، ومايسي، ثماني سنوات، في البحر لأول مرة «بدلًا من الشعور بالإهمال والاختلاف».
والشلل الدماغي هو الاسم الذي يطلق على مجموعة من الحالات التي تؤثر على الحركة والتنسيق الناجم عن مشكلة في الدماغ تحدث قبل الولادة أو خلالها أو بعدها بفترة وجيزة.
وعادة لا تكون الأعراض واضحة بعد ولادة الطفل مباشرة، وعادة ما تصبح ملحوظة بعد عامين أو ثلاثة أعوام، وهي تشمل:
- عدم الجلوس لمدة ثمانية أشهر
- عدم المشي لمدة 18 شهرًا والظهور متيبسًا جدًا أو مرنًا جدًا.
- لا يوجد علاج حاليًا.
- غالبًا ما يتم استخدام العلاج الطبيعي وعلاج النطق والعلاج المهني والأدوية كعلاج.
- يتأثر كل شخص مصاب بهذه الحالة بطريقة مختلفة، ولكن بشكل عام يعيش معظم الأطفال في مرحلة البلوغ، ويمكن أن يعيش البعض لعقود عديدة.
موصفات الكرسي المتحرك
وأكدت والدت جوي أن شعوره بالسعادة كان بفضل كرسي متحرك على الطرق الوعرة ومقاوم للماء، تم استئجاره لهم مجانًا من قبل إحدى المؤسسات الخيرية.
يأتي الكرسي المتحرك، الذي تبلغ قيمته أكثر من 3200 جنيه إسترليني، مزودًا بمسند رأس وحزام لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من ظروف تؤثر على حركتهم، بما في ذلك الشلل الدماغي، على الجلوس في وضع مستقيم.
وهي مزودة بعجلات بلاستيكية كبيرة ومتينة للخدمة الشاقة تنزلق على طول الجزء العلوي من الرمال، ويمكن أن تغوص في الماء دون أن تعلق.
وتم تقديمه من إحدى المؤسسات الخيرية من قبل شخص تم تشخيص إصابته بمرض العصبون الحركي، وتبرع بأول كرسي متحرك.
قالت، والدة جوي، البالغة من العمر 34 عامًا، والتي تهتم به بدوام كامل، «إنه غير قادر على فعل أي شيء لنفسه ولديه مشاكل حسية هائلة».
واستكملت: «لا يحب بعض القوام، مثل العشب والرمل والثلج والأشياء الرقيقة، لذلك نتجنب الشاطئ عادة لأنه سيجعل نفسه مريضًا إذا لم يستطع معالجة شعور وينتهي به الأمر عالقًا في كرسي دفعه بعيدا عن البحر».
وأضافت «نظرًا لعدم قدرته على الجلوس، من المستحيل اللعب مع أطفالي الآخرين وجعل جوي جزءًا منه حتى استأجرنا الكرسي الذي غير حياة جوي للأفضل وجعل يحب شعور الذهاب للبحر».