رهاب الطعام.. أسبابه وأعراضه وطرق العلاج
فوبيا الطعام او رهاب الطعام قد تكون غير ضارة، إذا كان الحل في تجنب تلك الأطعمة، لكن مع تفاقم المشكلة أثناء تناول الطعام خارج المنزل مع الأصدقاء أو أثناء حضور المناسبات، وكذلك القيود التي يفرضها الخوف المرضي علي النظام الغذائي للشخص خاصة إذا جعلته يفتقد عناصر غذائية ضرورية، فإنه لا بد حينها من التدخل بالعلاج النفسي لإزالة الاستجابة السلبية للمخ لهذا الطعام.
رهاب الطعام
ويقول سيف على، اختصاصي التغذية ان رهاب الطعام، هو اضطراب يشعر فيه الشخص بالقلق بشأن تأثير الطعام على صورة الجسم مثل زيادة الوزن؛ وفيه، يصل الأمر إلى درجة أن يشعر الشخص بالقلق من رؤية الطعام نفسه، ولهذا تشير دراسات إلى أن الأشخاص الذين يعانون من أنواع معينة من اضطرابات الأكل قد يصابون أيضًا بحالة تسمى رهاب الاختناق، حيث يخشى الشخص من ابتلاع الطعام بسبب الخوف الشديد من أن يتعرض لخطر الاختناق أثناء ابتلاع الطعام.
أسباب رهاب الطعام
وحسب الدراسات فلا يزال السبب الدقيق لرهاب الطعام مثله مثل باقي أنواع الرهاب الأخرى، غير معروف، لكن ربما يتطور عادة عندما يتم الجمع بين أشياء أو مواقف معينة مع حلقة من تجربة عاطفية أو صدمات معينة، من بينها، مثلا:
أن يُجبر شخص ما على تناول أطعمة معينة يكرهها، فربما يثير ذلك الخوف من الطعام الموجود فيها.
أو إذا تعرض الشخص لتقلصات عضلية مؤلمة بعد الأكل أو البلع.
وقد يحدث الرهاب لأسباب وراثية معينة أو خلل في الناقلات العصبية في الدماغ.
أنواع رهاب الطعام
وتتضمن أنواع رهاب الطعام ما يلي:
- رهاب من جميع أنواع الأطعمة والمشروبات تقريبًا.
- رهاب من الأطعمة القابلة للتلف مثل المايونيز والفاكهة والحليب حيث يعتقد مرضى الرهاب أنها فاسدة بالفعل.
- رهاب من الأطعمة غير المطبوخة جيدا لما تسببه من ضرر للجسم.
- رهاب من الإفراط في تناول الأطعمة لأنها ربما تسبب حرقة بالمعدة أو جفافا.
- رهاب الأطعمة الجاهزة أو الأطعمة التي لم يتم تحضيرها وطهيها أمام أعينهم.
- رهاب من الأطعمة التي تحتاج للمضغ جيدًا حيث يعتقدون أن الأطعمة يمكن أن تخنقهم وتؤدي بحياتهم أثناء البلع.
- رهاب من قوام أنواع معينة من الطعام، الذي يشبه المواد اللاصقة أو الإسفنج.
- هوس غير طبيعي بقراءة ملصقات الطعام.
- رهاب من جميع الأطعمة الحيوانية يصاحبه ضغط فسيولوجي شديد.
- هوس غير طبيعي بقراءة ملصقات الطعام.
أعراض رهاب الطعام
وغالبًا تظهر الأعراض التالية على المصابين برهاب الطعام:
- نوبات ذعر
- وضيق في التنفس
- وتعرق
- ودوار
- وإعياء
- وعدم انتظام دقات القلب أو تسارع ضربات القلب
- وأيضا غثيان
- رجفة
علاج رهاب الطعام
ورغم أن علاج الرهاب ربما يمتد لسنوات أو يتم بسرعة ملحوظة بحسب مدى شدته وأنواعه، إلا أنه يجب استشارة طبيب متخصص فور الشعور بأيا من أعراضه حيث سيمكن علاجه بطرق معينة مثل:
العلاج بالتعرض، ويشمل الأسلوب العلاجي تعريض مريض الرهاب للأطعمة التي يخشاها أكثر من غيرها، ثم جعلهم يفهمون كيفية التعامل مع المشاعر والمواقف حيالها.
العلاج السلوكي المعرفي، ويساعد في فهم العوامل المحفزة والأحداث المؤلمة المرتبطة به، تليها طرق علاج تتعلق بكيفية تقليل التوتر والعواطف السلبية والخوف.
العلاج بالأدوية وتشمل الأدوية المضادة للقلق ومضادات الاكتئاب، إلى جانب حاصرات بيتا والبنزوديازيبينات التي تُعطى للمرضى أثناء نوبات الهلع.
