الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

الإستروجين كلمة السر.. لماذا يصاب الرجال بـ الكبد الدهني أكثر من النساء؟

الإثنين 11/مارس/2024 - 05:00 ص
الكبد الدهني
الكبد الدهني


يُظهر بحث جديد أجراه معهد كارولينسكا كيف يحمي هرمون الإستروجين من مرض الكبد الدهني الذي زاد بشكل كبير بسبب انتشار السمنة.

وتظهر الدراسة، التي نشرت في مجلة Molecular Systems Biology، كيف يمكن لدواء جديد قيد التطوير أن يصبح علاجا مستقبليا لمرض الكبد الدهني وسرطان الكبد، وفقا لما نشره موقع ميديكال إكسبريس.

 

علاقة السمنة والكبد الدهني

أدى وباء السمنة العالمي إلى زيادة كبيرة في الكبد الدهني، وهو مرض يتم فيه تخزين الدهون التي لا تتناسب مع الخلايا الدهنية في خلايا الكبد بدلا من ذلك.

منذ العام الماضي، يُعرف الكبد الدهني الناتج عن السمنة وليس الإفراط في استهلاك الكحول باسم مرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي (MASLD).

ووفقا لبحث سابق، فإن ما يصل إلى واحد من كل 3 بالغين يتأثر بدرجة ما من الكبد الدهني الناتج عن السمنة، والذي في أسوأ الحالات يمكن أن يتطور إلى تليف الكبد وسرطان الكبد.

المرأة محمية حتى انقطاع الطمث

ومع ذلك، فإن المرض موزع بشكل غير متساو بين الجنسين، حيث إن الغالبية العظمى من الأفراد المصابين هم من الرجال.

توضح كلوديا كوتر، كبيرة الباحثين في قسم علم الأحياء الدقيقة والأورام وبيولوجيا الخلايا بمعهد كارولينسكا، والتي قادت الدراسة: «تتمتع النساء بحماية طبيعية حتى انقطاع الطمث بسبب هرمون الإستروجين الجنسي الأنثوي».

وبالرغم من أن حماية المرأة كانت معروفة منذ بعض الوقت، إلا أن الآلية الكامنة وراء التأثير الوقائي كانت أقل وضوحًا.

الآن ربما وجد فريق بحث كوتر الإجابة.

ومن خلال التحليلات الجينية للفئران من كلا الجنسين التي تغذت على نظام غذائي غني بالدهون، مع تلقي بعض الفئران الذكور أيضًا هرمون الإستروجين، تمكن الباحثون من تحديد البروتين الرئيسي في تطور الكبد الدهني.

وتبين أن البروتين، المسمى TEAD1، يلعب دورًا شاملًا في تنظيم كيفية امتصاص خلايا الكبد للدهون.

يؤدي حجب بروتين TEAD1 إلى حماية خلايا الكبد من تراكم الدهون الضارة.

كان لدى الفئران التي تلقت علاج الإستروجين نشاط بروتين TEAD1 أقل وتراكم أقل للدهون في الكبد.

دواء جديد قيد التطوير

وفي الخطوة التالية، اختبر الباحثون حجب بروتين TEAD1 في خلايا الكبد البشرية وحصلوا على نفس النتيجة، ومع ذلك، فإن حقيقة أن هذا كان ممكنًا على الإطلاق، كان قليلًا من الحظ.

وقالت كوتر: «اتضح أن إحدى شركات الأدوية تعمل على تطوير دواء مضاد للسرطان يمنع بروتين TEAD1، مما سمح لنا باختبار فرضيتنا».

حقيقة أن بروتين TEAD1 متورط أيضًا في الإصابة بالسرطان لا تقلقها، بل على العكس تمامًا.

وقالت: «بما أن نشاط بروتين TEAD مرتفع في السرطان، فإن منعه في مرحلة مبكرة يمكن أن يكون أيضًا إيجابيًا من وجهة نظر السرطان، ويتم حاليًا تشخيص المرضى الذين يعانون من سرطان الكبد في وقت متأخر جدًا، فإذا تم إعطاء المريض هذا الدواء في وقت مبكر من العملية للحماية من الكبد الدهني، فمن المأمول أيضًا أن يمنع تطور سرطان الكبد».

ستبدأ شركة الأدوية الآن تجارب سريرية للدواء كوسيلة للحماية من مرض الكبد الدهني، بينما سيواصل فريق بحث كوتر البحث عن طرق إضافية لمعالجة المرض.

وتقول: «نريد التركيز على كيفية اكتشاف المرض مبكرًا وتحديد أهداف علاجية جديدة، قد تكون هناك حاجة إلى أساليب مختلفة للمرضى المختلفين اعتمادًا على جنسهم وحالتهم الهرمونية».