أعراض شبيهة بالإنفلونزا تؤكد إصابتك بالسكتة القلبية
لا توجد علاقة تقريبًا بين الإصابة بالإنفلونزا والنوبة القلبية، والأولى هي عدوى فيروسية تهاجم الجهاز التنفسي بما في ذلك الأنف والحنجرة والرئتين، أما الثانية فهي حالة قلبية تحدث عندما لا يحصل جزء من عضلة القلب على كمية كافية من الدم، ومع ذلك، فقد ظهر الكثير في قائمة الأعراض التي تم الخلط بينها وبين الأنفلونزا، والتي تبين فيما بعد أنها نوبة قلبية.
في إحدى قصص الناجين لإحدى جمعيات القلب الأمريكية، ظهرت ليز جونسون، معلمة الرياضيات، والتي لم تكن تعاني من ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع الكوليسترول ولم يكن لديها تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب، ظهرت فجأة أعراضًا ظنت أنها إنفلونزا، ومع ذلك، بعد إجراء عدة فحوصات، تبين أنها مصابة بنوبة قلبية.
ظهرت العديد من هذه الحالات في الماضي، يحذر الخبراء من الاستخفاف بأعراض تشبه أعراض الأنفلونزا، خاصة إذا استمرت أو ظهرت مع أعراض أخرى تؤدي إلى نوبة قلبية، وإليكم أبرز الأعراض:
الغثيان
الغثيان من أعراض الإنفلونزا بجانب ارتفاع في درجة الحرارة والصداع وآلام في العضلات والسعال والتهاب الحلق والتعب، ويكون أيضا من أعراض النوبة القلبية، وأكثر شيوعا بين النساء. ويرجع ذلك إلى أن الخلايا العضلية القلبية النخرية والإقفارية والمصابة من المناطق المصابة بالاحتشاء تطلق حمض اللاكتيك وحمض البيروفيك ومستقلبات أخرى، وفقًا للخبراء، تؤثر هذه المستقلبات والأحماض على المستقبلات الطرفية للأعصاب اللاإرادية في المناطق المحتجزة، مما يؤدي إلى الغثيان والقيء القلبي.
الدوخة والدوار
يكون الدوار أو الدوخة علامة على نوبة قلبية أو سكتة دماغية، حيث يمكن أن يكون أيضًا علامة على وجود عدوى فيروسية مثل الأنفلونزا، ويعاني الشخص من صداع مستمر، ولكن بينما يمكن السيطرة على الإنفلونزا في المنزل، إذا شعرت أنها علامة على نوبة قلبية، فاطلب المساعدة الطبية على الفور.
وأفضل طريقة لمعرفة الفرق هي مراقبة العلامات الأخرى التي تدل على نوبة قلبية مثل ضيق التنفس أو تورم الأطراف أو التعب المتكرر أو ألم الصدر.
تعرق غزير
يمكن أن يكون التعرق البارد أو القشعريرة من أولى علامات النوبة القلبية، إذا حدث ذلك على الفور تقريبًا بعد الشعور بألم شديد في الصدر وضيق في التنفس وخفقان القلب، فمن الأفضل طلب المساعدة الطبية الطارئة على الفور.
ومع ذلك، فإن التعرق البارد يمكن أن يعني أيضًا الإصابة بالأنفلونزا، ومن المرجح أن تعاني من آلام في العضلات وفترات من القشعريرة والتعرق مع ظهور الحمى وتختفي.
ضيق في التنفس
في معظم حالات عدوى الإنفلونزا الخطيرة، يمكن أن يحدث ضيق في التنفس أو صعوبة في التنفس، إلى جانب ألم في الصدر ودوخة ونوبات صرع، ومع ذلك، فهي نادرة في معظم الحالات، ويعد ضيق التنفس علامة تقليدية عند الإصابة بنوبة قلبية، قد يعاني المرء من ألم في الصدر، ويشعر بالدوار، وقد يغمى عليه أيضًا.
التعب أو الخمول
يمكن أن يكون هناك عدة أسباب وراء الإرهاق أو الشعور العام بالتعب، ومع ذلك، فإن السبب الأكثر إثارة للقلق وراء الإرهاق هو النوبة القلبية، حيث يمكن أن تسبب النوبة القلبية الإرهاق بسبب الضغط الإضافي على قلبك، خاصة عندما يحاول بشدة ضخ الدم، من ناحية أخرى، يعتبر التعب المفاجئ المفرط من أولى أعراض الأنفلونزا، والتي يمكن أن تظهر قبل الأعراض الأخرى، لذا ينصح الخبراء بزيارة طبيبك إذا كان لديك أعراض أخرى مرتبطة بنوبة قلبية.
فحوصات منتظمة لصحة القلب
تقول جمعية القلب الأمريكية أن "أحد الجوانب المهمة لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والذي يُطلق عليه أيضًا مرض الشريان التاجي (CAD)، هو إدارة السلوكيات الصحية وعوامل الخطر، مثل جودة النظام الغذائي والنشاط البدني والتدخين ومؤشر كتلة الجسم (BMI) والدم الضغط أو الكوليسترول الكلي أو جلوكوز الدم".
ولكن إلى جانب مراقبة نمط حياتك، من المهم إجراء فحص منتظم، وتشمل: تخطيط كهربية القلب (ECG أو EKG)، واختبار إجهاد القلب بالتمارين، وتخطيط صدى القلب أو تخطيط صدى القلب بالإجهاد، وتصوير الأوعية التاجية المقطعية (CTA) وغيرها.
وتوصي جمعية القلب الأمريكية بفحص ضغط الدم والكوليسترول ومستويات السكر في الدم بانتظام.