جراحة نادرة لبناء وجه طفلة يمنية في مستشفى سوهاج الجامعي | صور
أجرى مستشفى سوهاج الجامعي، المرحلة الثانية الخاصة ببناء ملامح الوجه لطفلة يمنية، تعاني من مشكلات عدة في الجمجمة.
وتعاني الطفلة اليمنية أمة الله منذ ولادتها من التحام مبكر لمفاصل الجمجمة، وشق وجهي نادر في ناحيتي الوجه ومقدمة الرأس، ونقص لأجزاء كبيرة من الشفة العليا والأنف والجفون وعظام الجمجمة.
دعم الأشقاء العرب
وقال الدكتور مصطفى عبد الخالق، رئيس جامعة سوهاج، إن الجامعة تحرص على دعم الأشقاء العرب في كل النواحي الطبية والتعليمية، إذ إن الجامعة شهدت حضور ومشاركة العديد من الأطباء اليمنيين في مؤتمرات وورش عمل في تخصص جراحة الوجه والجمجمة خلال السنوات الماضية، مشيدا بريادة الجامعة في جراحات تجميل الأطفال والعيوب الخلقية، وحرصها على تبني رسالة رسم الابتسامة على وجوه هؤلاء الأطفال وأسرهم.
تسهيلات لعلاج الطفلة اليمنية
من جانبه، أوضح الدكتور أسامة رشاد الشريف، القائم بأعمال عميد كلية الطب، أن المستشفى الجامعي قدم كل التسهيلات والدعم لعلاج الطفلة أمة الله خلال مرحلتي العلاج الأولى والثانية، مؤكدًا أن كلية الطب بمستشفياتها الجامعية تمضي في طريق تميزها للمنافسة بما تمتلكه من إمكانيات متقدمة وكوادر طبية متميزة محليا وعالميا.
حالة نادرة الحدوث
وأضاف الدكتور حمدي سعد، المدير التنفيذي لمستشفى سوهاج الجامعي، أن مثل هذه الحالات نادرة الحدوث، وتحتاج إلى تجهيزات عالية ومستلزمات دقيقة لا تتوفر إلا في مراكز التميز الخاصة بمثل هذه الجراحات الدقيقة، مؤكدا أن مستشفيات سوهاج الجامعية حريصة على توفير هذه الإمكانات للنهوض بمثل هذه التخصصات الدقيقة.
وأشارت الدكتورة سامية سعيد، رئيس قسم جراحة التجميل إلى أن الطفلة اليمنية أمة الله ليست الحالة الأولى التي يتم علاجها من اليمن، إذ سبق وأجرى القسم مناظرة وعلاج للعديد من الحالات النادرة التي تستلزم جراحات دقيقة.
من جهته، قال الدكتور أحمد جابر عبد المجيد، مدير الاستقبال بمستشفي سوهاج الجامعي، أستاذ مساعد جراحة التجميل، المشرف على العملية، إن ما تتمتع به مستشفي سوهاج الجامعي من تجهيزات متقدمة للعمليات، إلى جانب كامل فريق العمل الجراحي والتخدير والأطفال والعناية المركزة وبقية التخصصات في الفريق، أثمر عن نجاحات عظيمة في علاج مثل هذه الحالات النادرة، التي تمثل تحديات جراحية وطبية حقيقية تحتاج إلى مهارات خاصة وكودار متميزة.
وأضاف الدكتور كرم علام، أستاذ جراحة التجميل الذي أجرى العملية الجراحية للطفلة اليمنية أمة الله، أن هذه المرحلة شملت إكمال بناء الجفون والأنف، وترميم الشق الوجهي وشق الشفة المزدوج، وفصل حجرة العين العظمية عن تجويف الأنف وتجويف الفم، ومن المنتظر إجراء جراحة مكملة لتوسعة وإعادة تشكيل عظام الجمجمة الملتحمة بشكل مبكر، وذلك بالتعاون مع أطباء قسم جراحة المخ والأعصاب.
شارك في الجراحة من قسم جراحة التجميل كل من: الدكتور أسامة بكري، والدكتور أحمد البدري، ومن قسم التخدير كل: من الدكتور محمد حسين، والطبيب محمد يوسف، والطبيب زياد أحمد، والطبيب مصطفي عبد الجابر، وذلك تحت إشراف الدكتور أحمد السعيد، رئيس قسم التخدير والعناية المركزة، والدكتورة شيماء محمود، عضو هيئة تدريس بقسم التخدير.
