الجمرة الخبيثة تصيب مؤخرة طفل بالعفن.. تفاصيل صادمة
لوحة نازية بنفسجية.. هكذا وصف الأطباء ما لحق بطفل يبلغ من العمر عاما واحدا، حين ظهر على مؤخرته جرح ناز هائل، نتيجة إصابته بالجمرة الخبيثة.
فـ الجمرة الخبيثة مرض خطير للغاية، لكنه نادر للغاية أيضا، فقد كانت آخر حالة مؤكدة في الولايات المتحدة في عام 2011.
وفيما لا تزال الجمرة الخبيثة الجلدية مشكلة عرضية في الدول النامية التي لا تملك الموارد اللازمة لإطلاق برامج الصحة العامة البيطري، وتم الكشف عن حالة الطفل الذي أصيبت مؤخرته بالنخر، نتيجة الإصابة بـ الجمرة الخبيثة.
كيف بدأت المشكلة؟
ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية، فيما نقلته عن مجلة جاما ديرماتولوجي الطبية المتخصصة في الأمراض الجلدية، أن طفلا يبلغ من العمر عاما واحدا، عانى من جرح ناز هائل في مؤخرته.
وقال فريق بحث هندي إنه تم إحضار الصبي للعلاج بعد سبعة أيام من ظهور تلك الآفة التي كانت غير مؤلمة، على أردافه اليسرى.
وأوضح فريق البحث أن تلك الآفة نمت سريعا في الأيام التالية، حتى أصبح في النهاية نخرًا بعدما مات النسيج المحيط بالآفة وأخذ في التعفن.
تم تشخيص إصابة الطفل بالجمرة الخبيثة الجلدية، وهي الشكل الأكثر شيوعًا للعدوى، إذ إنها النسخة الأقل فتكًا من الحالة، لكنها لا تزال خطيرة في حد ذاتها.
وغالبًا ما تنتقل العدوى إلى البشر عن طريق التفاعل مع بقرة أو ماعز أو خروف، على الرغم من عدم اتصال هذا الطفل بحيوان مصاب.
نخر في الأرداف اليسرى
كانت إصابة الطفل الصغير غير مؤلمة، لكن بعد 7 أيام من تكوينها، تم نقل الصبي إلى قسم طوارئ الأطفال، وهناك أكد الأطباء أنها بدأت صغيرة قبل أن تتضخم بسرعة وتغطي كامل الأرداف اليسرى.
بعد مضي 5 أيام، أصبحت الآفة نخرية، مما يعني أن الدم كان يعاني من مشكلة في التدفق إلى أنسجة الجلد، وهو ما تسبب في موتها ثم تسوسها.
وصف الباحثون الآفة بأنها «لوحة نازية بنفسجية وذمة مع خثار مركزي ووذمة محيطة بها»، قائلين إنها كانت بنفسجية اللون ومنتفخة وتفرز صديدًا.
والوذمة هي تورم ناتج عن السوائل الزائدة المحتبسة في أنسجة الجسم.
لا مشكلات في الغدد الليمفاوية
لم يكتشف الباحثون أي مشكلة في الغدد الليمفاوية لدى الصبي، وهو أمر شائع في العديد من حالات الجمرة الخبيثة، لكن الطفل أصيب في هذه المرحلة بالحمى، لكنها خفت بعد يومين فقط.
الجمرة الخبيثة الجلدية
تمكن الأطباء من التعرف على إصابته، بأنها الجمرة الخبيثة الجلدية، وهي نسخة من العدوى التي تنفجر عن طريق التعرض للجلد.
رحلة الطفل مع العلاج
عولج الطفل بالمضادات الحيوية سيبروفلوكساسين وبنزيل بنسلين لمدة 10 أيام قبل أن تتحسن حالته.
لكن أحدا من الباحثين لم يكشف عن المدة التي مكث فيها في المستشفى، أو ما إذا كان قد تعافى تمامًا.