مريض السكر والصيام.. متى يمكنه الصوم ومتى يجب الإفطار؟
يعد هذا من أبرز الموضوعات المهمة التي يبحث عنها الكثير من الناس خلال هذه الأيام، مع بداية شهر رمضان، ومع بداية الصيام.
وفي إطار الحديث عن مريض السكر والصيام، تبرز تساؤلات عدة، لعل أبرزها: متى يمكن لمريض السكري الصيام، ومتى يصرح له الطبيب المعالج بـ الإفطار؟
في ما يلي من سطور، يستعرض «صحة 24» لمتابعيه كل ما يتعلق بـ مريض السكر والصيام، والحالات التي يمكنه فيها الصيام، والحالات التي تستوجب الإفطار حتى لا يتعرض المريض لأي مضاعفات صحية.
مريض السكر والصيام
في إطار حديثها عن مريض السكر والصيام، قالت الدكتورة إيناس شلتوت، أستاذ دكتور بكلية طب القصر العيني: «يفضل كثير من مرضى السكر الصيام خلال شهر رمضان أو الصيام خلال المناسبات الدينية على مدار العام، وبالتالي يتبادر إلى أذهان هؤلاء المرضى مجموعة من التساؤلات حول مرض السكر والصيام».
وأضافت: «نصيحتي التي سوف أقدمها لمرضى السكر تعتمد على الحالة الصحية للمريض ونوع مرض السكر وكذلك نظام العلاج».
وأشارت إلى أنه «في بداية الحديث، يجب أن يحرص مريض السكر على أن تكون حالة مرض السكر لديه منتظمة ومستقرة قبل البدء في الصيام حتي يستطيع الصيام بدون مشاكل تُذكَر».
ونوهت الدكتورة إيناس شلتوت بأن «أول التساؤلات التي نطرحها: مَن هو مريض السكر المسموح له بالصيام؟ ومَن هو الذي يصرح له الطبيب بالإفطار خلال شهر رمضان؟».
وأوضحت الطبيبة أنه «من الممكن بالطبع أن يصوم مريض السكر بدون حدوث مضاعفات تُذكَر إذا التزم بالإرشادات اللازمة، أما مرضى السكر الذين ننصحهم بالإفطار فهم المرضى المصابون بمضاعفات السكر على الأوعية الدموية والكليتين والفشل الكلوي، وكذلك يفطر مريض السكر إذا صاحب مرض السكر عوامل خطورة أخري مثل أمراض القلب، وتشمل: جلطات القلب الحديثة، واضطراب ضربات القلب، والهبوط الحاد في وظائف القلب، وأمراض صمامات القلب، وكذلك الإصابة بجلطات المخ الحديثة».
وأضافت أنه «إذا كان مريض السكر يعالج بكمية كبيرة من الأنسولين فننصحه بالإفطار، وخصوصا إذا تعددت جرعات الأنسولين خلال اليوم الواحد، سواء كان من مرضى النوع الأول أو النوع الثاني للسكر».
