الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

نتائج غير متوقعة بشأن علاج تليف الكبد.. هل المرض في طريقه للانحسار؟

الأحد 17/مارس/2024 - 02:00 ص
تليف الكبد
تليف الكبد


الكبد ليس فقط أكبر عضو داخلي، لكنه أيضا حيوي لحياة الإنسان كمركز أيضي، كما أنه يمتلك قوى شفاء ذاتي ملحوظة، حتى عندما تتم إزالة أجزاء كبيرة، كما هو الحال أثناء الجراحة، فإنها تتجدد لدى الأفراد الأصحاء.

ومع ذلك، في حالات الإصابة المتكررة أو المزمنة لأنسجة الكبد، بسبب الإفراط في استهلاك الكحول أو التهاب الكبد الفيروسي، تفشل هذه القدرة على التجدد، وفقا لما تم نشره في موقع ميديكال إكسبريس.

يحدث التندب، المعروف باسم التليف، حيث يتم استبدال خلايا الكبد بأنسجة ليفية، حيث يتصلب الكبد ويصبح غير قادر بشكل متزايد على أداء وظائفه، وفي أسوأ الحالات يؤدي ذلك إلى فشل الكبد.

لفهم عملية التندب بشكل أفضل، قام فريق بحث بقيادة توماس ريبرجر، أستاذ أمراض الجهاز الهضمي والكبد في MedUni Vienna، والباحث الرئيسي المساعد في CeMM، بفحص نشاط الجينات في نموذجين مختلفين من الفئران يظهران درجات متفاوتة من شدة أمراض الكبد، ويلتقطان أيضًا مراحل معينة. من الانحدار التلقائي للمرض.

في الوقت نفسه، تم تسجيل مؤشرات مهمة لخطورة المرض، مثل الضغط الوريدي البابي، أو العلامات الدموية لإصابة الكبد، أو مدى تليف الكبد بناءً على عينات أنسجة الكبد.

نُشرت الدراسة التي تحمل عنوان «التوقيعات النصية لتليف الكبد التقدمي والتراجعي وارتفاع ضغط الدم البابي» في مجلة iScience.

عكس تليف الكبد

لوحظ وجود نمط ديناميكي للغاية للتعبير الجيني، سواء أثناء تطور التليف، أو أثناء تراجع تليف الكبد، وهو أمر مثير للاهتمام أيضًا.

تم تنظيم بعض الجينات أثناء تطور المرض وخفض تنظيمها أثناء الانحدار، بينما كان الأمر عكس ذلك بالنسبة للآخرين.

ومع ذلك، أظهر عدد من الجينات تغيرات مستمرة في التعبير حتى أثناء مرحلة الانحدار، مما يشير إلى تأثيرات طويلة الأمد لتلف الكبد.

وباستخدام أحدث أساليب المعلوماتية الحيوية، تم ربط هذه الأنماط الجينية بمؤشرات المرض.

ومن خلال القيام بذلك، حدد الباحثون الدوافع الجينية للمرض التي لديها إمكانات كأهداف لتطوير العلاجات المستقبلية.

ومن خلال خوارزميات الشبكة المطورة خصيصًا، تم تحديد 4 مجموعات مهمة من الجينات، والتي يمكن ربطها بديناميكيات التليف، والضغط الوريدي البابي، والبيانات النسيجية، وعلامات الدم.

يمكن تطوير هذه الجينات التي تسمى «المحور» بشكل أكبر لتصبح مؤشرات حيوية ذات صلة سريريا.

تم اختبار ذلك أيضًا وتأكيده في الدراسة باستخدام مجموعات بيانات من مرضى يعانون من أمراض الكبد.

وبالتعاون مع باحثين من جامعة ستراسبورج والمعهد الجامعي الفرنسي، تم أيضًا تأكيد بعض الجينات «المحورية» لدى المرضى الذين تم شفاؤهم من التهاب الكبد الوبائي سي، وبالتالي عانوا من مرض الكبد التراجعي.

تكشف الدراسة الحالية عن الآليات الوراثية في تطور تليف الكبد وتقدم إمكانيات علاجية جديدة للتدخل في هذه الآليات.

هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم إمكانات الجينات المحورية بشكل كامل واستخدامها في الاستراتيجيات العلاجية التي تركز على تراجع تليف الكبد، خاصة في المرضى الذين يعانون من تليف الكبد والذين يلتزمون بالامتناع عن تناول الكحول أو تم شفاؤهم من التهاب الكبد الفيروسي.