أسباب الضمور العضلي وأعراضه وعلاجاته.. عوامل متعددة وراء خلل البروتينات
تتعدد أسباب الضمور العضلي أو ما يطلق عليه الحثل العضلي ويتعدد معها الأعراض المصاحبة لهذا المرض الذي يصيب عضلات الجسم بالضعف نتيجة نقص بروتين يسمى ديستروفين، وهو ما يصيب الذكور بمعدل أعلى من الإناث، حيث تتزايد فرص الإصابة بأكثر الأنواع شيوعا من الضمور العضلي في مرحلة الطفولة، فضلا عن تشخيص أنواع أخرى منه تصيب نسبة في سن البلوغ.
أسباب الضمور العضلي
تحدث أسباب الضمور العضلي عندما تصاب إحدى الجينات المنتجة للبروتينات التي تحمي ألياف العضلات بالطفرات الغريبة، ولذلك فإن الطفرات الجينية هي السبب الرئيسي وراء الإصابة بالضمور العقلي بمختلف أنواعه والذي يؤدي في كل الأحوال إلى ضعف الكتلة العضلية، وفقدان النسيج العضلي بالتدريج.
أكثر أنواع ضمور العضلات شيوعا هو النوع دوشن، ويصيب الأطفال الذكور أكثر من الإناث، كما ترتفع فرص الأطفال في حال تواجد تاريخ مرضي عائلي لديهم للإصابة بـ أسباب ضمور العضلات، ويشخص طفل من كل 3500 طفل من مواليد الذكور بضمور العضلات الذي يسبب فقدان القدرة على المشي في العقد الثاني، وفي غالبية الحالات يؤدي إلى الوفاة في العقد الثالث من العمر.
نرصد أسباب الضمور العضلي وفقا لـ "Healthline" كالتالي:
الجينات والوراثة
ضمور العضلات من الأمراض الوراثية التي تؤدي إلى تلف الخلايا العصبية المسؤولة عن الحركة وضعف العضلات.
سوء التغذية
سوء التغذية قد يكون من أسباب ضمور العضلات، حيث افتقار النظام الغذائي للبروتينات والفواكه ما يؤدي لضمور العضلات وفقدان الكتلة العضلية خاصة إذا ما توفرت عوامل الخطورة الأخرى للإصابة بالمرض.
الإصابة بأمراض مختلفة
هناك العديد من الأمراض التي تؤدي إلى الإصابة بالضمور العضلي ومنها، التصلب الضموري الجانبي، الإصابة بالتهابات العضلات، التعرض لالتهاب المفاصل، التعرض إلى شلل الأطفال، لإصابة بالتصلب اللويحي.
المشاكل العصبية
قد تكون المشاكل العصبية من أسباب الضمور العضلي، حيث تؤدي إلى خلل الأعصاب وفقدان قدرة الأعصاب على التحكم في حركة العضلات.
العمر
يمكن أن يؤدي التقدم في العمر إلى إنتاج كميات أقل من البروتينات التي تساهم في زيادة حجم العضلات والحفاظ على قوة النسيج العضلي وصحة العضلات، وفي حالة انخفاض كميات البروتينات يؤدي إلى وجود مشاكل في الحركة، ووجود مشاكل في التوازن.
عوامل أخرى
ومن أسباب الضمور العضلي الأخرى ما يمكن حدوثه نتيجة عوامل خطورة تتمثل في الجلوس لفترات طويلة، أو ملازمة السرير بسبب مرضا ما، أو التعرض لالتهابات متكررة في العضلات، وربما التعرض لحروق، أو التواجد في أماكن تتميز بمستوى جاذبية منخفض كما في حالات رواد الفضاء.
أعراض ضمور العضلات عند الكبار
تظهر أعراض ضمور العضلات بشكل واضح كالتالي:
- ضعف توازن الجسم.
- الشعور بالوهن.
- صغر إحدى القدمين أو اليدين عن الأخرى.
- عدم القدرة على ممارسة النشاط البدني.
- صعوبة البلع.
- صعوبة نطلق الكلام.
- عدم القدرة على المشي والسقوط.
- ضعف عضلات الوجه.
- فقدان التنسيق العضلي.
- خدر أو وخز في الذراعين أو الساقين.
- فقدان الحركة بشكل تدريجي.
- ضعف وتنميل تدريجي في الساقين.
- أوجاع في العظام والمفاصل.
- تغيرات في شكل العمود الفقري والصدر والأطراف.
أعراض ضمور العضلات عند الرضع
تختلف أعراض ضمور العضلات عند الرضع باختلاف نوع الإصابة، وفي حالة الإصابة الشديدة للأطفال 6 شهور ستظهر الأعراض كالتالي:
ظهور الأرجل والأذرع بشكل ضعيف ومرن.
الإصابة بالتهابات في الجهاز التنفسي.
عدم القدرة على الجلوس بدون دعم الظهر.
انحناء الرضيع تجاه منطقة الصدر.
عدم القدرة على رفع الرأس.
أعراض ضمور العضلات عند الرضع في حالة الإصابة المتوسطة بعمر 7 إلى 18 شهرا:
- صعوبة الوقوف والمشي.
- عدم القدرة على الجلوس إلا بمساعدة الآخرين.
- ارتعاش في الأصابع واليدين.
- مشاكل في المفاصل.
- الإصابة بالسعال.
- صعوبة التنفس نتيجة ضعف عضلات التنفس.
علاج ضمور العضلات للكبار
بعد أن تعرفنا على أسباب الضمور العضلي وأشهر أعراضه عند الكبار والأطفال الرضع، سنوضح لكم الآن أشهر الأساليب العلاجية للضمور العضلي كالتالي:
الأدوية
يصف الطبيب المختص بعد تأكيد تشخيص الإصابة بالضمور العضلي أدوية الكورتيكوستيرويدات التي تعمل على المساعدة على تقوية العضلات وتأخير التقدم من مضاعفات الخلل العضلي، ومن أشهر الأدوية الموصوفة دواء إيتبليرسين التي تستخدم في حالات الأشخاص المصابين بضمور العضلات الدوشيني على وجه الخصوص.
العلاج الطبيعي
علاج ضمور العضلات يتطلب ممارسة الرياضة وإجراء العلاج الطبيعي لتحسين حالة الضمور وتقوية العضلات والأعصاب، ومن الرياضات المفيدة لهذه الحالات الرياضة الهوائية كالمشي والسباحة، ويخضع المريض أيضا للعلاج الطبيعي لتحسين النطق والمساعدة على الكلام.
تركيب الدعامات
قد يلجأ الطبيب في علاج ضمور العضلات إلى تركيب الدعامات لإبقاء العضلات والأوتار مشدودة ومرنة، ولمساعدة المريض على الحركة وتوفير الدعم للعضلات الضعيفة لديه.
تدعيم المريض بالأدوات اللازمة
يحتاج مريض الضمور العضلي إلى أدوات تعينه على مواجهة المرض مثل العصا التي تسهل عليه المشي، والكرسي المتحرك والمشايات وما شابه ذلك، فضلا عن ضرورة توفير جهاز انقطاع النفس النومي الذي يساعد على تحسين عملية التنفس أثناء الليل.
التدخل الجراحي
وهو الخيار الأخير والضروري لـ علاج ضمور العضلات لدى الكثير من المصابين، ويتم اللجوء له بهدف تحسين وظائف العضلات للأشخاص المصابين بـ ضمور العضلات والأمراض العصبية أو سوء التغذية.