لقاحات كوفيد تقلل من خطر الإصابة بقصور القلب والجلطات.. ما التفاصيل؟
حتى الآن، سمع معظمنا عن فوائد الحصول على لقاح كوفيد-19، مثل انخفاض خطر الإصابة بأمراض خطيرة في حالة الإصابة بعدوى كوفيد، وانخفاض فرصة دخول المستشفى أو الوفاة بشكل كبير في حالة المرض.
الآن، قد تكون هناك فائدة أخرى يمكن إضافتها: الحصول على لقاح كوفيد قد يساعد أيضًا في تقليل خطر الإصابة بقصور القلب.
لقاحات كوفيد والوقاية من قصور القلب
وذلك وفقًا لباحثين من جامعة أكسفورد في إنجلترا، الذين وجدوا أن الأشخاص الذين حصلوا على لقاحات كوفيد-19 انخفض لديهم خطر الإصابة بقصور القلب، مقارنة بالأشخاص الذين لم يحصلوا على التطعيم.
استمرت الحماية لمدة تصل إلى عام وقللت أيضًا من فرصة الإصابة بالتهاب القلب وبعض أنواع جلطات الدم، ونشرت النتائج هذا الشهر من قبل مجلة القلب.
واقترح المؤلفون أن دراستهم الكبيرة تقدم نظرة أخرى على ما أسموه العلاقة “المتشابكة” بين كوفيد وخطر مشاكل القلب والجلطات الدموية، قدمت الأبحاث السابقة حول هذه المواضيع نتائج معقدة حول العلاقة بين التطعيم ومستويات خطر تلك الحالات.
وتشير النتائج الجديدة إلى أن الحماية من مشاكل القلب وتدفق الدم المرتبطة بالتطعيم تفوق المخاطر، وذلك لأن عدوى فيروس كورونا تخلق مستوى خطر لمشاكل القلب وجلطات الدم نفسها، وهو أعلى بكثير من الخطر الناتج عن التطعيم فقط.
في النهاية، كان الأشخاص الذين تم تطعيمهم في الدراسة والذين أصيبوا بكوفيد أقل عرضة للإصابة بأعراض حادة، وأقل احتمالا لدخول المستشفى، وأقل عرضة للوفاة.
وحلل الباحثون البيانات الصحية لأكثر من 20 مليون شخص يعيشون في المملكة المتحدة وإسبانيا وإستونيا، وتم تطعيم نحو نصف الأشخاص بالجرعات التي صنعتها شركات BioNTech/Pfizer، أو Moderna، أو AstraZeneca، أو Janssen/Johnson & Johnson.
كانت الحماية من مشاكل القلب وتدفق الدم أقوى خلال الثلاثين يومًا الأولى بعد الإصابة بالفيروس المسبب لمرض كوفيد-19.
ووجد الباحثون أن خطر الإصابة بقصور القلب بين الأشخاص الذين تم تطعيمهم انخفض بنسبة 55% خلال الأيام الأولى من الإصابة، وبنسبة 50% على الأقل خلال العام التالي، مقارنة بالأشخاص غير المطعمين.
انخفض خطر الإصابة بالجلطات الدموية الوريدية، وتكون عندما تتشكل جلطة في الوريد، بنسبة 78% أثناء الإصابة الأولية وبنسبة 50% على الأقل في العام التالي.
انخفض خطر الإصابة بالجلطات التي تؤثر على تدفق الدم في الشرايين بنسبة 47% خلال الأيام الأولى من الإصابة وبنسبة 48% على الأقل خلال العام التالي.
وكتب المؤلفون أن هناك حاجة إلى مزيد من المتابعة، لا سيما للنظر في آثار جرعات معززة من فيروس كورونا التي تم إعطاؤها بعد فترة دراستهم، والتي بدأت في عام 2021.