دراسة: مرضى كوفيد طويل الأمد أكثر عرضة للإصابة بالضعف الإدراكي
أظهرت دراسة أجريت على الفئران أن عدوى فيروس كورونا طويلة الأمد مرتبطة بالبروتين المتشابك الذي يسبب مرض آلزهايمر.
ترسبات في دماغ المرضى
باستخدام نموذج فأر تم تطويره حديثًا يمثل بشكل أكثر دقة العدوى البشرية بـ كوفيد-19، قال علماء جونز هوبكنز إنهم وجدوا أن العدوى طويلة الأمد بـ SARS-CoV-2 تؤدي إلى ترسبات في الدماغ من بروتينات تاو المتكتلة والمتشابكة الموجودة عادة في الأشخاص المصابين بمرض آلزهايمر.
يضيف تقرير عن الدراسة، نُشر في مجلة علم الفيروسات الطبية، إلى الأدلة المتزايدة في النماذج الحيوانية وعينات أنسجة تشريح الجثة البشرية حول التأثيرات المحتملة لـ كوفيد-19 على.
بالنسبة للدراسة، وهي عبارة عن تعاون بين خبراء في هندسة الخلايا وتطوير النماذج الحيوانية وعلم المناعة، طور الباحثون نموذجًا للفأر تم تصميمه وراثيًا لإنتاج نسخ بشرية من بروتين ACE2 على سطح الخلايا.
ويعتبر بروتين ACE2 هو الرابط الرئيسي بين الخلايا البشرية وفيروس SARS-CoV-2، الذي يسبب مرض كوفيد-19. يتضمن النموذج أيضًا نوعًا من التبديل الجيني الذي يمكنه تشغيل أو إيقاف إنتاج بروتينات ACE2 حتى يتمكن الباحثون من دراسة تأثير البروتين بشكل أفضل في أوقات ومواقع مختلفة في الجسم.
عرّض العلماء، بقيادة شياوبو ماو، وهونجبينج جيا، نموذج الفأر الجديد لـ SARS-CoV-2 ووجدوا أنه على الرغم من عدم وفاة أي من الفئران قبل الأوان، تراكمت بروتينات تاو المرتبطة بمرض آلزهايمر في أدمغتهم لمدة تصل إلى 21 يومًا بعد الإصابة.
انتشار بروتينات تاو
يقول الباحثون إن بروتينات تاو المرضية يمكن أن تنتشر من خلية إلى أخرى، مما يؤدي إلى تطور المرض.
وفي نموذج الفأر الجديد الذي تعرض لـ SARS-CoV-2، رأى الباحثون انتشار بروتينات تاو مع مرور الوقت بعد الإصابة.
يقول ماو: «بالنظر إلى أن أمراض تاو مرتبطة بشكل كبير بالتدهور المعرفي، فإن هذا الجانب يستحق المزيد من الاهتمام فيما يتعلق بالعواقب طويلة المدى في فترة ما بعد كوفيد-19».
يقول كوندليك جاديف: «الأفراد الذين يعانون من مرض كوفيد طويل الأمد هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بالضعف الإدراكي والأعراض التي تشبه مرض آلزهايمر، ويمكن أن يكون نموذج الفأر هذا بمثابة أداة قيمة للمجتمع العلمي لمزيد من التحقيق في النتائج العصبية خلال فترة كوفيد الطويلة».