مخاطر تهدد الصحة العقلية بعد الإصابة بفيروس كورونا| دراسة
سلطت دراسة جديدة، نشرت في مجلة Nature Human Behavior، الضوء على عواقب الصحة العقلية طويلة المدى لعدوى كوفيد-19، والأدلة المتزايدة على التأثير الوقائي للتطعيم في تقليل المخاطر.
يسلط البحث، الذي أجري على مجموعة سكانية من البنك الحيوي في المملكة المتحدة، الضوء على زيادة خطر الإصابة بالاضطرابات النفسية والوصفات الطبية ذات الصلة بين الناجين من كوفيد-19، مع التركيز على العبء الإضافي على الصحة العقلية الذي يفرضه الوباء.
قاد جونكينج تشي، باحث ما بعد الدكتوراة في علم الأوبئة الدوائية وعلم الوراثة الدوائي بجامعة أكسفورد، فريقًا دوليًا من الباحثين للتوسع في الدراسات السابقة التي أبلغت عن زيادة خطر الاضطرابات العصبية والنفسية لدى الأفراد الذين يتم إدخالهم إلى المستشفى أو المصابين بـCOVID-19.
وقال جونكينج: «ومع ذلك، كانت هذه النتائج متحيزة تجاه المرضى الذين سعوا إلى إجراء اختبار لـCOVID-19 في العامين الأولين من الوباء ولم تسمح لأولئك الذين يعانون من عدوى بدون أعراض أو متغيرات جديدة مثل أوميكرون».
نتائج الصحة العقلية
ولفحص نتائج الصحة العقلية على المدى الطويل والأثر الوقائي للتطعيم، تم تقسيم المجموعة إلى 3 مجموعات: الأفراد المصابون بعدوى SARS-CoV-2 (26101 مشاركًا)، والضوابط المعاصرة دون العدوى (380337 مشاركًا)، والضوابط التاريخية التي سبقت ظهور الفيروس (390،621 مشاركًا).
وكشفت النتائج أن المشاركين المصابين لديهم خطر أعلى للإصابة باضطرابات الصحة العقلية المختلفة، بما في ذلك الذهان والمزاج والقلق وتعاطي الكحول واضطرابات النوم، وكان أعلى بالنسبة للأفراد الذين تم إدخالهم إلى المستشفى بسبب كوفيد-19.
ومع ذلك، انخفضت المخاطر لدى الأفراد الذين تم تطعيمهم بالكامل، مما قد يسلط الضوء على التأثير الوقائي للتطعيم ضد تطور الاضطرابات النفسية الجديدة وتطور الاضطرابات الموجودة.
وأشار البحث أيضًا إلى أن حالات العدوى الاختراقية، التي تحدث لدى الأفراد على الرغم من حصولهم على جرعتين من التطعيم الأولي، لم تزد من خطر تشخيص الصحة العقلية مقارنة بالمشاركين الملقحين (غير المصابين)، ولكن لا تزال هناك علامة على زيادة خطر الإصابة بالمزيد من العدوى. الأدوية النفسية.
وقال جونكينج: «بالنظر إلى العدد الكبير الحالي من الناجين من كوفيد-19 (حتى الآن، حوالي 700 مليون على مستوى العالم)، والعدد المتزايد من حالات الإصابة مرة أخرى في جميع أنحاء العالم المصاحبة لتخفيف قيود كوفيد-19، وتراجع شهية الجمهور للمعززات، فإن العدوى- قد تترجم الاضطرابات النفسية الناجمة عن ذلك إلى عبء عالمي هائل على الصحة العقلية بالإضافة إلى الآخرين، لذلك تؤكد دراستنا على حاجة صانعي السياسات والأنظمة الصحية إلى تطوير الأولويات والاستراتيجيات طويلة المدى لتحديد الأفراد المتضررين وعلاجهم مبكرًا، وخاصة الناجين الضعفاء من فيروس كورونا، للتخفيف من الاضطرابات النفسية وتعزيز الرفاهية بعد انتهاء المرض».