تحديد متغيرات جينية جديدة مرتبطة بمرض آلزهايمر
يمكن أن يساعد تحديد المتغيرات الجينية والدور الذي تلعبه في تعريض الأشخاص لمرض آلزهايمر، في فهم أفضل لكيفية علاج الحالة التنكسية العصبية التي لا يوجد علاج لها حاليا.
تحديد المتغيرات المرتبطة بآلزهايمر
حددت دراسة جديدة أجرتها كلية الصحة العامة بجامعة بوسطن وكلية UTHealth هيوستن للصحة العامة العديد من المتغيرات الجينية التي قد تؤثر على خطر مرض آلزهايمر، مما يضع الباحثين على بعد خطوة واحدة من الكشف عن المسارات البيولوجية لاستهداف العلاج والوقاية في المستقبل، وفقا لما نشره موقع ميديكال إكسبريس.
استخدمت الدراسة، التي نشرت في مجلة آلزهايمر والخرف، تسلسل الجينوم الكامل وحددت 17 متغيرًا مهمًا مرتبطًا بمرض آلزهايمر في خمس مناطق جينية. تمكن هذه البيانات الباحثين من تحديد الجينات والمتغيرات النادرة والمهمة، بناءً على دراسات الارتباط على مستوى الجينوم، والتي تركز فقط على المتغيرات والمناطق المشتركة.
وتؤكد النتائج قيمة بيانات تسلسل الجينوم الكاملة في اكتساب نظرة ثاقبة طال انتظارها للأسباب النهائية وعوامل الخطر لمرض آلزهايمر، وهو السبب الرئيسي الخامس للوفاة بين الأشخاص الذين يبلغون من العمر 65 عامًا فما فوق في الولايات المتحدة.
باعتباره الشكل الأكثر شيوعًا للخرف، يؤثر مرض آلزهايمر حاليًا على أكثر من 6 ملايين أمريكي، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى ما يقرب من13 مليون بحلول عام 2050
تقول المؤلفة المشاركة في الدراسة، الدكتورة أنيتا ديستيفانو، أستاذة الإحصاء الحيوي في جامعة بوسطن: «لقد حددت دراسات الارتباط السابقة على مستوى الجينوم باستخدام المتغيرات الشائعة مناطق الجينوم، وأحيانًا الجينات، المرتبطة بمرض آلزهايمر».
وأضافت: «إن بيانات تسلسل الجينوم الكاملة تستجوب كل زوج أساسي في الجينوم البشري ويمكن أن توفر المزيد من المعلومات حول أي تغيير جيني محدد في منطقة ما قد يساهم في خطر مرض آلزهايمر أو الوقاية منه».
بالنسبة للدراسة، أجرى الباحثون تحليلات ارتباط متغير واحد واختبارات ارتباط تجميع متغير نادر باستخدام بيانات تسلسل الجينوم الكاملة من مشروع تسلسل مرض آلزهايمر (ADSP)، وهي مبادرة وراثية طورتها المعاهد الوطنية للصحة في عام 2012 كجزء من المشروع الوطني لمرض آلزهايمر.
هدف مشروع القانون هو علاج المرض والوقاية منه.
تتضمن بيانات ADSP أكثر من 95 مليون متغير بين 4567 مشاركًا مصابين بالمرض أو بدونه.
من بين 17 متغيرًا مهمًا تم ربطها بمرض آلزهايمر، كان متغير KAT8 واحدًا من أبرز المتغيرات، حيث كان مرتبطًا بالمرض في كل من تحليلات المتغيرات الفردية والنادر. ووجد الباحثون أيضًا ارتباطات مع العديد من متغيرات TREM2 النادرة.
تقول الدراسة المشتركة: «باستخدام تسلسل الجينوم الكامل في عينة متنوعة، لم نتمكن فقط من تحديد المتغيرات الجينية الجديدة المرتبطة بخطر الإصابة بمرض آلزهايمر في المناطق الجينية المعروفة، ولكن أيضًا تحديد ما إذا كانت الارتباطات المعروفة والجديدة مشتركة بين المجموعات السكانية».
وقالت ديستيفانو: «إن تضمين المشاركين الذين يمثلون أصولًا وراثية متنوعة وبيئات متنوعة من حيث المحددات الاجتماعية للصحة أمر مهم لفهم النطاق الكامل لمخاطر مرض آلزهايمر، حيث يمكن أن يختلف انتشار المرض وتكرار المتغيرات الجينية بين السكان».
وفي الدراسات المستقبلية، يأمل الباحثون في فحص المتغيرات الخاصة بالسكان التي حددوها في عينات أكبر بكثير، وكذلك استكشاف كيفية تأثير هذه المتغيرات على الأداء البيولوجي.