تأرجح الوزن وعلاقته بـ أمراض القلب
منذ فترة طويلة، قيل إن التقلبات الكبيرة في الوزن من المحتمل ألا تكون مفيدة لصحتنا، بالرغم من أن التأثير الدقيق على صحة القلب لم يتم فهمه حتى الآن.
تأثير تقلبات مؤشر كتلة الجسم على القلب
وحسب ما نشرته صحيفة Health، شرع الباحثون في تحديد تأثير التقلبات في مؤشر كتلة الجسم (BMI)، والذي يتم حسابه عن طريق قسمة الوزن بالكيلو جرام على مربع الطول بالمتر، على صحة القلب، وتظهر نتائجهم، التي نشرت في JAMA Network Open، أنه يمكن أن يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ووجدت الدراسة أن الاختلافات الرئيسية في مؤشر كتلة الجسم تزيد من خطر التغيرات المفرطة في ضغط الدم، ومعدل ضربات القلب، والسكر في الدم، مما يؤدي إلى المزيد من النوبات القلبية والسكتات الدماغية والوفيات القلبية الوعائية.
لإجراء الدراسة، قام الباحثون أولا بتحليل السجلات الصحية لـ92363 مشاركًا في برنامج المليون محارب قديم، وهو عبارة عن قاعدة بيانات كبيرة ومتنوعة عرقيا.
ولزيادة تمثيل الإناث في الدراسة، حلل الباحثون بعد ذلك بيانات من 65047 فردا في البنك الحيوي في المملكة المتحدة (UKB)، وهي قاعدة بيانات طبية حيوية واسعة النطاق.
ووجد الباحثون أن التباين الكبير في مؤشر كتلة الجسم ارتبط بزيادة خطر الإصابة بـ أمراض القلب والأوعية الدموية المركبة بنسبة 16% في جميع المجموعات.
ظل هذا صحيحًا بعد حساب عوامل خطر الإصابة بـ أمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك العمر والجنس ومتوسط مؤشر كتلة الجسم وضغط الدم الانقباضي والكوليسترول الكلي وكوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة وحالة التدخين وحالة مرض السكري واستخدام الستاتين.
وكتب الباحثون: «وجدت هذه الدراسة الأترابية أنه بين المحاربين القدامى في الولايات المتحدة، كان التباين العالي في مؤشر كتلة الجسم علامة خطر كبيرة مرتبطة بأحداث القلب والأوعية الدموية الضارة بشكل مستقل عن متوسط مؤشر كتلة الجسم عبر المجموعات العرقية والإثنية الرئيسية».
وأضافوا أن «النتائج كانت متسقة في UKB بالنسبة لنقطة نهاية الوفاة القلبية الوعائية».
لا يعرف المؤلفون بالضبط سبب زيادة تقلبات مؤشر كتلة الجسم لهذه المخاطر، ويقولون إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم العلاقة بين تقلبات مؤشر كتلة الجسم ومخاطر القلب.