الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

لماذا يعاني مرضى التليف الكيسي من خطر أكبر للإصابة بسرطان الأمعاء؟

الأربعاء 27/مارس/2024 - 08:00 ص
مرضى التليف الكيسي
مرضى التليف الكيسي


التليف الكيسي هو حالة وراثية تحد من الحياة بسبب وجود خلل في الجين الذي يتحكم في حركة الملح والماء داخل وخارج الخلايا، مما يعني أن المخاط اللزج يسد الرئتين والأمعاء بشكل خطير.

وجدت مؤسسة التليف الكيسي أن ما يقرب من ثلث المصابين الذين تزيد أعمارهم عن 10 سنوات سيصابون بمرض السكري (CFD) - وهم أيضًا أكثر عرضة للإصابة بـ سرطان الأمعاء وأمراض القلب من عامة السكان، وفق ما تم نشره في موقع Express.co.uk.

وقال البروفيسور ستيف رينشو، وهو عالم ممول من صندوق التليف الكيسي، وطبيب الجهاز التنفسي، ورئيس قسم الطب في جامعة شيفيلد: «لقد أصبح من الواضح أنه مع تقدم الأشخاص المصابين بالتليف الكيسي في السن، فإن لديهم خطر متزايد للإصابة بأمراض أخرى تهدد حياتهم مثل أمراض القلب والسرطان والسكري، ونحن بحاجة إلى فهم أفضل لسبب ذلك».

وأضاف: «هناك صلة واضحة بين التليف الكيسي وزيادة خطر الإصابة بـ سرطان الأمعاء، وإذا أثبتت دراساتنا المعملية أن نهجنا فعال، فإننا نأمل في إطلاق المزيد من الأبحاث لاختبار الأدوية الموجودة التي تستهدف هذه المسارات في تجربة سريرية، قد يعني هذا في المستقبل أن لدينا علاجًا بسيطًا وبأسعار معقولة لمساعدة الأشخاص المصابين بالتليف الكيسي على قضاء المزيد من الوقت مع أحبائهم».

التليف الكيسي وسرطان الأمعاء

الأشخاص المصابون بالتليف الكيسي هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الأمعاء بخمس مرات من عامة السكان، ويزداد هذا الخطر إلى 30 مرة أكثر بعد عملية زرع الأعضاء، بالرغم من أن خطر إصابة الشخص المصاب بالتليف الكيسي بسرطان الأمعاء لا يزال منخفضًا.

وقد وجدت الأبحاث أيضًا أن الأشخاص المصابين بالتليف الكيسي وسرطان الأمعاء لديهم متوسط ​​عمر التشخيص يبلغ 52 عامًا، وهو أصغر بكثير من الأشخاص الذين لا يعانون من التليف الكيسي، والذي يبلغ متوسطه 73 عامًا.

هناك حاجة إلى بحث عاجل لفهم سبب هذا الخطر المتزايد، ولماذا يؤثر على الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة بشكل كبير.

وقالت الدكتورة لوسي ألين، مديرة الأبحاث في صندوق التليف الكيسي: «نأمل أن يتمكن هذا البحث الجديد من معالجة أحد العوامل الأكثر إلحاحًا لشيخوخة سكان التليف الكيسي، وهو زيادة خطر الإصابة بالسرطان وغيره من الأمراض التي تهدد الحياة».

وأضافت: «نحن بحاجة ماسة إلى الدعم للمساعدة في جمع التمويل لهذا البحث الجديد، والذي نأمل أن يساعدنا يومًا ما في منع خطر الإصابة بسرطان الأمعاء لدى المصابين بالتليف الكيسي، وخلق مستقبل بدون حدود التليف الكيسي».