الدكتورة منى رضا تضع روشتة للحفاظ على العلاقة الحميمية بعد سن الخمسين
تتراجع أو قد تنعدم في بعض الأحيان العلاقة الحميمية بعد سن الخمسين بين الأزواج، حيث تتعدد الأسباب المؤدية لذلك منها عدم الرغبة، وفي أحيان أخرى تمثل الضغوط الاجتماعية عاملا لانعدام وجود العلاقة، كذلك تراجع أداء أو قدرة أحد الأزواج، كما أن هناك عادات وتقاليد رسّخها المجتمع، يمنع معها الحياء من القيام بهذه العلاقة، هذا ما طرحته الدكتورة منى رضا استشاري الطب النفسي، وعضو الجمعية الدولية للطب الجنسي، عن انعدام العلاقة الحميمية بعد سن الخمسين.
العلاقة الحميمية بعد سن الخمسين
قالت الدكتورة منى رضا، استشاري الطب النفسي، وعضو الجمعية الدولية للطب الجنسي، إن بعض السيدات تعاني من إحساس انعدام الأنوثة وذلك بعد سن الخمسين، وبالتحديد مع انقطاع الدورة الشهرية، مضيفةً أن الأنوثة أو الرغبة في العلاقة لم تنقطع إنما قدرة المرأة على الإنجاب فقط هي فقط التي انعدمت.
وأوضحت، أنه في السن المتقدم يحدث بعض التغيرات في الهرمونات، كما أن السيدات تعاني من جفاف المهبل، لكن الرغبة الجنسية موجودة، مبينة أنه على العكس ففي هذه الفترة لا يوجد خوف من الحمل غير المرغوب فيه، كما أن التفكير في القدرة الجنسية والأداء الجنسي يختفي، مما يحفز على استمرار العلاقة دون عواقب، ولكن ما يمنع وجود العلاقة هو الحياء في أغلب الأحيان.
وأشارت إلى أنه لا يوجد وقت محدد لانتهاء الرغبة الجنسية، أو عدم القابلية للعلاقة الحميمية، لافتةً إلى أنه من الممكن تدارك بعض المشاكل مثل جفاف المهبل من خلال بعض التدعيمات الخارجية.
أخطار عدم ممارسة العلاقة الحميمية
لممارسة حياة زوجية ملائمة بين الزوجين بعد سن متقدم، يجب اللجوء إلى أساليب وطرق مختلفة، منها اتباع نمط حياة صحي، والفحص الدوري الطبي، كذلك استشارة طبيب نفسي إذا لزم الأمر، والتحدث مع شريك الحياة إذا لزم الأمر، لتغلب على انقطاع العلاقة بين الزوجين، حيث قد يتسبب عدم ممارسة العلاقة الحميمة من أضرار، وذلك وفق ما أثبته فريق علمي بريطاني، من تسبب انقطاع العلاقة الحميمية في حدوث أمراض جسدية ونفسية، حيث أجريت الدراسة على أكثر من 6 آلاف رجل وامرأة، تزيد أعمارهم عن الخمسين، حيث يتأثر من انقطاع العلاقة بالدرجة الأولى الرجل ومن ثم النساء، كما أوضحت الدراسة أنه من الممكن أن يصاب 60% من الرجال بالسرطان، والنساء بالسكر والتهاب المفاصل.