هل يؤدي السكري إلى الخرف؟.. دراسة بريطانية حديثة تكشف الإجابة
هل يؤدي السكري إلى الخرف؟.. سؤال هام يراود العديد من مرضى السكري وذويهم ويثير لديهم المخاوف من التعرض للخرف أو الزهايمر، وهو أحد أمراض العصر التي تصيب كبار السن في أغلب الأحيان، ولكن ربما يصاب به من هم أصغر سنًا.
هل يؤدي السكري إلى الخرف؟
ولمن يرغب في معرفة إجابة سؤال هل يؤدي السكري إلى الخرف؟، فقد كشفت دراسة بريطانية حديثة، أن هناك عدة عوامل قد تتسبب في الإصابة بالخرف منها الإصابة بداء السكري وأيضًا تلوث الهواء وكذلك استهلاك الكحوليات، منبهة إلى أن هذه العوامل عادة ما تؤثر على مناطق ضعيفة بالدماغ، ومن ثم تجعلها أكثر عرضة للإصابة بمرض ألزهايمر والفصام، وذلك حسبما رود بصحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
وقد اعتمدت الدراسة على فحص أدمغة 40 ألف شخص تقريبًا، والذين تراوحت أعمارهم ما بين 44 ـ 82 عامًا، ببريطانيا، وتم نشرها بمجلة "نيتشر كوميونيكيشنز".
هل مرض السكر يؤثر على المخ؟
وبخصوص سؤال هل مرض السكر يؤثر على المخ؟، ذكرت غوينايل دواود، الأستاذة بجامعة أكسفورد، أن الدراسة كشفت أن المناطق الضعيفة لفي الدماغ، والتي تتطور أثناء فترة المراهقة، وتساعد على معالجة المعلومات بالدماغ، تكون أول ما يتأثر خلال مرحلة الشيخوخة، مشيرة إلى مرض السكري، وكمية ثاني أكسيد النيتروجين الموجودة بالهواء الجوي، وعدد المرات تناول الكحول، تعد من أكثر عوامل الخطر ضررًا للمناطق الهشة من الدماغ، مع وجود عوامل آخرى تتسبب في الإصابة بالخرف.
وأوضحت أن هناك عدة عوامل خطر أساسية بعد العوامل الثلاثة السابقة، والتي تتمثل في: النوم والوزن والتدخين وضغط الدم، منبهة غلى أن تأثير العوامل الأولى يكون مضاعفًا.
جدير بالذكر أن الدراسة قامت بفحص 161 عامل خطر، ومنها ضغط الدم والكوليسترول والسكري وكذلك الوزن واستهلاك الكحول والتدخين والمزاج والالتهابات والتلوث والسمع والنوم والتنشئة الاجتماعية والنظام الغذائي والنشاط البدني والتعليم.
ما هو الخرف؟
وحول سؤال ما هو الخرف؟، عرف المعهد الوطني للشيخوخة، الخرف بأنه عبارة عن فقدان المخ لوظيفته الإدراكية، وتنجم أعراضه في حال عند فقدان الخلايا العصبية بالدماغ اتصالها مع خلايا الدماغ الأخرى ومن ثم موتها في نهاية الأمر.
ويشار إلى أن هناك ما يتجاوز 55 مليون شخص يعانون من الخرف حول العالم، ويتوقع زيادة هذا العدد إلى حوالي 153 مليونًا بحلول عام 2050، وذلك تبعًا لتوقعات منظمة الصحة العالمية.