رؤى جديدة بخصوص مرض السكري من النوع الأول.. هل ينتقل بالوراثة؟
مرض السكري من النوع الأول، وهو حالة مزمنة تؤثر على ملايين الشباب على مستوى العالم، لا يقتصر على مرحلة الطفولة.
يتم تشخيص ما يصل إلى نصف الحالات خلال مرحلة البلوغ، وهناك حاجة لفهم العوامل التي تساهم في تطور مرض السكري من النوع الأول لدى البالغين.
وحسب ما نشره موقع ميديكال إكسبريس، تقدم دراسة جديدة في معهد كارولينسكا الآن رؤى جديدة حول تطور المرض لدى البالغين، وتم عرض النتائج في مجلة لانسيت للسكري والغدد الصماء.
واستند البحث، الذي أجري في معهد الطب البيئي، إلى بيانات من أكثر من 2.8 مليون فرد، وكان الهدف هو مقارنة وراثة مرض السكري من النوع الأول لدى البالغين والأطفال.
العامل الوراثي
تشير النتائج إلى أن وجود قريب من الدرجة الأولى مصاب بهذه الحالة يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الأول عند البالغين، ويكون الخطر أعلى إذا أصيب القريب بمرض السكري مبكرًا.
بشكل عام، تكون نسبة الوراثة أقل بالنسبة لمرض السكري من النوع الأول لدى البالغين مقارنة بالأطفال.
وقال يوكسيا وي، المؤلف الأول للدراسة: «توفر دراستنا رؤى جديدة حول أسباب مرض السكري من النوع الأول لدى البالغين، ويشير انخفاض الوراثة لدى البالغين إلى أن العوامل البيئية تلعب دورًا أكبر في تطور المرض لدى البالغين مقارنة بالأطفال».
تؤكد الدراسة على الحاجة إلى مزيد من البحث لتحديد العوامل البيئية التي تساهم في ظهور مرض السكري من النوع الأول لدى البالغين.
وقالت صوفيا كارلسون، كبيرة المحاضرين في معهد الطب البيئي: «إن فهم هذه العوامل أمر بالغ الأهمية لتطوير التدخلات المستهدفة لمنع تطور المرض».
مرض السكري
تقول منظمة الصحة العالمية إن السكري واحد من 4 أنواع رئيسية من الأمراض غير السارية، وهي: المرض القلبي الوعائي، والسكري، والسرطان، والأمراض التنفسية المزمنة.
وتوضح المنظمة أن السكري هو مرض مزمن يحدث عندما يعجز الجسم عن إنتاج كمية كافية من الأنسولين أو لا يستطيع الاستفادة من الأنسولين الذي ينتجه بفعالية.
الأنسولين هو هرمون ينظم مستوى السكر في الدم (الجلوكوز) والذي يتكوّن من الأغذية التي يتناولها الشخص، ونتيجة لذلك يرفع السكري مستويات السكر في الدم، وإذا لم يسيطر عليه، فسيؤدي مع مرور الوقت إلى أضرار خطيرة تلحق بكثير من أجهزة الجسم.
