أحدث تقنيات علاج الدوالي.. وطبيب يكشف مستويات الإصابة
كشف الدكتور وليد الدالي، أستاذ مساعد جراحة الأوعية الدموية، أن الدوالي الخاصة بالساقين تشير إلى ضعف عام بأوردة الجسم وتسبب في توسيع الأوردة وضعف الصمامات الخاصة بالأوردة، مضيفا أن كثير من الدراسات تؤكد إصابة السيدات بالدوالي في مختلف مراحلهم العمرية بنسبة 40% أكثر من الرجال الذين لا يتخطون نسبة 20%، والسبب الرئيسي في الإصابة بالدوالي يتعلق بالعوامل الوراثية يليها الحمل والولادة وعدم الجلوس كثيرا.
الدوالي الداخلية
فيما أكد الدكتور الدالي، أن أشكال الدوالي تتمثل في دوالي داخلية تتسبب في مشكلات صحية وأعراض بنسبة تزيد عن الدوالي الخارجية التي تصيب الشعيرات الدموية، إذن في أولى خطوات العلاج ينبغي التشخيص الجيد المرتبط بتحديد نوع الدوالي الذي يشكو منها المريض، منوها أن في حالة إصابة المريض بالدوالي الداخلية لابد أن يصاحبها دوالي خارجية المرتبطة بالشعيرات الدموية عكس النوع الثاني الذي لا يقترن بالدوالي الداخلية.
ضعف الأوردة
وأشار إلى أن أعراض الدوالي الداخلية تتمثل في ظهور عروق زرقاء غير مستقيمة نتيجة ضعف الأوردة بكثرة في الساقين يصاحبها عدم القدرة على الوقوف لفترات طويلة، وأحيانا مع تقدم الحالة نلاحظ عدم القدرة على الوقوف نهائيا، مؤكدا أن الوعي بضرورة علاج الدوالي منخفض بشدة لذا نجد حالات متأخرة بكثرة تعاني من مرض الدوالي، وغالبا الدوالي تظهر عند السيدات التي تكرر الحمل أكثر من مرة مقارنة بالسيدة التي يحدث لديها الحمل لمرات محدودة.
ولفت الدكتور وليد الدالي، أن العامل الوراثي يلعب دور رئيسي في الإصابة بمرض الدوالي، حيث نصادف أفراد عائلة كاملة مصابة بهذا المرض، كذلك يعتبر الوزن الزائد من الأسباب المؤدية للدوالي، بالإضافة إلى الأسباب التي أشرنا إليها من قبل، وتطورت طرق العلاج لتصبح عن طريق الحقن الرغوي وتركيب قسطرة الليزر وأيضا تقنية الكلاكس المرتبطة بتبريد الأوردة الداخلية وأولى خطواتها حقن الوريد بالليزر ثم استخدام الجهاز الضوئي وهو الكلاكس، ويتم تحديد العلاج وفقا لحالة الشخص المرضية التي تختلف من مصاب لأخر، كما يتم تحديد العلاج المطلوب للحالة عبر تقنية تستخدم الموجات فوق الصوتية.
علاج الدوالي
وصف الدكتور الدالي، أن العلاج الدوائي والموضعي لمرض الدوالي أثبتت فشلها للغاية، كما أن الأدوية الموضعية التي يستعين بها كثير من المرضى عبر الإنترنت غير المصرح بها تعد غير مجدية على الإطلاق في تحسين الألم وعلاجه بل تزيد من ألم المعدة فقط، حيث إن الكريمات الموضعية التي يتم العلاج بها تفترض أن الدوالي مرض جلدي على عكس ماهو حقيقي، مضيفا أن الدوالي تظهر من خلال ثلاث مستويات أولها ما يظهر على سطح الساقين ويراه المرضى.
وشرح أن ثاني مستوى من مرض الدوالي هي التي تصيب الطبقة الموجودة تحت الجلد بينما الثالث يقتصر على الوريد الرئيسي الصافن المرتبط بالدوالي الداخلية ونجده يعمل على تغيير اتجاه الدم الصحيح الذي يسير من الساق لأعلى الفخذ وصولا للقلب ومضاعفاته تسبب جلطات في الأوردة وحكة عنيفة بالساق وظهور تصبغات بكعب القدم يليها مرحلة القرح التي تظهر بالساقين وتسبب ألم عنيف للغاية تصاحبه على مدار عمره.
