الأحد 05 مايو 2024 الموافق 26 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

بعد 20 عاما من البحث.. إطلاق الصور الأولى لأقوى رنين مغناطيسي في العالم

الخميس 04/أبريل/2024 - 10:46 م
أقوى رنين مغناطيسي
أقوى رنين مغناطيسي في العالم


كشفت هيئة الطاقة البديلة والطاقة الذرية الفرنسية (CEA)، عن سلسلة من الصور التي تكشف تفاصيل الدماغ البشري الحية، حيث جاء الحصول عليها باستخدام جهاز Iseult MRI وقوة المجال المغناطيسي والتي تبلغ 11.7 تسلا.

إطلاق الصور الأولى لأقوى رنين مغناطيسي في العالم

ووفقا لموقع هيلث كير، تبين أن هذا النجاح هو ثمرة أكثر من 20 عامًا من البحث والتطوير، وكان هذا جزء من مشروع Iseult، حيث يتمثل أحد الأهداف الأساسية في تصميم وبناء أقوى جهاز للتصوير بالرنين المغناطيسي في العالم. 

ومن بين الأهداف الأساسية هو دراسة أدمغة البشر السليمة والمريضة بدقة غير مسبوقة، مما يسمح باكتشاف تفاصيل جديدة تتعلق بتشريح الدماغ واتصالاته ونشاطه.

مدة الحصول على الصور التشريحية للدماغ

وعن مدة الحصول على الصور التشريحية للدماغ، هي حوالي أربع دقائق فقط، وهذا كل ما يتطلبه الأمر للحصول على بعض الصور التشريحية الأكثر روعة للدماغ من المشاركين في الدراسة الأولى والتي تتضمن جهاز Iseult MRI. 

تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي

ويتمتع الماسح الضوئي، الذي يستخدم تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي، بكثافة مجال مغناطيسي تبلغ 11.7 تسلا، مما يجعله الأقوى في العالم. 

كما تتميز الصور بدقة تبلغ 0.2 ملم في المستوى وسمك شريحة يبلغ 1 ملم، وهو ما يمثل حجمًا يعادل بضعة آلاف من الخلايا العصبية. 

وللمقارنة، فإن نفس جودة الصورة ستتطلب ساعات مع ماسحات التصوير بالرنين المغناطيسي المتوفرة حاليًا في المستشفيات (1.5 أو 3 تسلا)، وهذا أمر غير واقعي من الناحية العملية لأن المرضى لن يكونوا مرتاحين وأي حركة تسبب فقدان للصورة.

ويحصل الباحثين على معلومات حول آليات الدماغ، مع فهم تشفير الدماغ لتمثيلاتنا العقلية ومعرفة التوقيعات العصبية المرتبطة بحالة الوعي.

إن مستوى التفاصيل الذي تم تحقيقه باستخدام جهاز Iseult MRI سيكون له تأثير على البحث الطبي، منها دعم المعلومات التشريحية التفصيلية الرعاية التشخيصية والصحية للأمراض التنكسية العصبية مثل مرض الزهايمر ومرض باركنسون. 

وأيضا جهاز Iseult MRI يسهل الكشف عن بعض الأنواع الكيميائية ذات الإشارات الضعيفة التي يصعب التقاطها في المجالات المغناطيسية المنخفضة، منها الليثيوم، وهو عبارة عن دواء يستخدم لعلاج الاضطرابات ثنائية القطب؛ مما يجعل من الممكن تقييم توزيعه في الدماغ بدقة وفهم فعاليته بشكل أفضل؛

كما أن الجزيئات التي تشارك بنشاط في عملية التمثيل الغذائي في الدماغ، مثل الجلوكوز والغلوتامات؛ من المقرر أن تُساهم هذه المعلومات بشكل مباشر في توصيف العديد من أمراض الدماغ.

وعلماء الأعصاب والفيزياء وعلماء الرياضيات والأطباء يعملون على تطوير الأدوات والنماذج التي ستساعد على فهم أفضل لكيفية عمل العقول السليمة والمريضة، فضلا عن توسيع آفاق الاستكشافات في الدماغ البشري.