اختلاف ساعات النوم في رمضان.. كيف تؤثر الهرمونات على الساعة البيولوجية؟
كشفت الدكتورة نهى الهواري، أخصائية العلاج الطبيعي، أن مفهوم الساعة البيولوجية يتلخص في ديناميكية الحياة التي تختلف من شخص لآخر، والساعة البيولوجية عبارة عن غدة توجد داخل المخ البشري تحت المهاد ويطلق عليها الغدة الصنوبرية التي تتحكم في كل الوظائف الحيوية والفسيولوجية التي توجد بجسم الإنسان، وتفرز هرمون الميلاتونين المسئول عن ظبط التنفس والضغط والنبض وإنزيمات الهضم والهرمونات الجسدية والجنسية، فمثلا الساعة البيولوجية المتحكمة في نبضات القلب بالصباح تختلف عن النبضات ليلا، كذلك فيما يخص درجة حرارة الجسم التي تختلف صباحا ومساءا.
اضطراب الساعة البيولوجية
وأوضحت الدكتورة الهواري، أن الساعة البيولوجية تظبط وظائف الجسم طوال اليوم، وهرمون الميلاتونين يتأثر بمختلف المؤثرات الخارجية المتحكمة في وظائفه، ونجد الساعة البيولوجية تتفاوت من شخص لأخر حيث إن هناك من يعمل ليلا وأخر نهارا، وهنا نجد الغدة الصنوبرية تنشط وفقا لساعات اليقظة أي تنشط هذه الغدة لدى الأشخاص التي تستيقظ ليلا وتتلاشى نهارا عند النوم والعكس.
كما أشارات إلى أن في حالة اختلاف الساعة البيولوجية نجد المخ البشري بعد فترة يظبط ميعاد إفراز هرمون الميلاتونين، لكن بعد مرور فترة من الاضطراب التراكمي تقرب من الأسبوعين، ويرتبط هذا الاضطراب بمشاكل الأرق وحدوث خلل بساعات النوم والهضم كما نلاحظ سرعة في نبضات القلب وحالة من الخمول في النهار.
أنواع الساعة البيولوجية
وأضافت الهواري، أن في حالة حدوث أي اضطراب في مستوى هرمون الميلاتونين الموجود بالمخ البشري قد نجد اختلال في كهرباء القلب نظرا لارتباطها بالنبضات، وأيضا قد ينتج عن خلل مستويات هرمون الميلاتونين الإصابة بمرض السكر، مشيرة أن هناك نوعين من الساعة البيولوجية أحدهما الرئيسي ويتواجد بالمخ البشري والأخر الفرعي المتركز في مختلف أعضاء الجسم، لذلك نجد تفاوت في نشاط الغدة الدرقية والكظرية بين ساعات النهار والليل.
ولفتت الدكتورة الهواري، إلى أن الصيام لا يسبب اضطراب في الساعة البيولوجية، بل كثير من الأشخاص هم الذين يتسببون في خلل الساعة البيولوجية عن طريق اختلاف ساعات نومهم المعتادين عليها، وهنا نتيجة تقليل ساعات النوم نجد اختلال في عضلات الجسم والشكوى من الأرق في ساعات النهار.