هل الأورام الليفية الرحمية تؤثر على الحمل؟
الأورام الليفية الرحمية والمعروفة أيضًا باسم الأورام العضلية الملساء هي نمو غير سرطاني في الرحم يصيب العديد من النساء خلال سنوات الإنجاب.
على الرغم من أن الأورام الليفية في حد ذاتها ليست خطيرة بشكل عام، إلا أن وجودها قد يشكل أحيانًا تحديات متعددة أثناء الحمل.
الأورام الليفية الرحمية
وقالت الدكتورة بريرنا سينها، المستشار المساعد لأمراض النساء والتوليد، مستشفى مادوكار رينبو للأطفال، دلهي، إن كانت هناك العديد من الحالات التي غالبًا ما تمر فيها الأورام الليفية دون أن يلاحظها أحد، حيث أن النمو صغير جدًا بحيث لا يسبب مضاعفات ملحوظة، ومع ذلك قد تؤثر الأورام الليفية الأكبر حجمًا على الحمل أو نمو الجنين أو الولادة.
أعراض الأورام الليفية
تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا للأورام الليفية أثناء الحمل ما يلي:
- تشنجات شديدة تشبه الدورة الشهرية.
- آلام وانزعاج في المعدة، ومشاكل في الهضم، مثل الإمساك
- رغبة متكررة في التبول؛ بسبب الضغط على المثانة.
مضاعفات الأورام الليفية الرحمية أثناء الحمل
قد تؤدي زيادة مستويات هرمون الاستروجين أثناء الحمل إلى تطور الورم الليفي.
أشارت الدراسات أيضًا إلى أن المضاعفات الأكثر شيوعًا للأورام الليفية أثناء الحمل هي الألم، خاصة عند النساء المصابات بأورام ليفية أكبر من 5 سنتيمترات وفي الثلثين الأخيرين من الحمل.
قد تشمل هذه الإجهاض، والولادة المبكرة، وتقييد نمو الجنين، وانفصال المشيمة، يمكن للأورام الليفية الموجودة بالقرب من قناة فالوب أو داخل تجويف الرحم أن تعطل عملية زرع البويضة المخصبة أو تتداخل مع نمو الجنين، مما يؤدي إلى صعوبات في تحقيق الحمل.
يمكن أن يؤثر حجم وعدد وموقع الأورام الليفية داخل الرحم على إمكانية حدوث هذه المضاعفات.
أثناء المخاض والولادة، يمكن أن تساهم الأورام الليفية الرحمية في حدوث مضاعفات مثل الولادة المتعسرة والمطولة، وزيادة احتمال الحاجة إلى عملية قيصرية، بالإضافة إلى ذلك فوجود الأورام الليفية يمكن أن يشوه شكل الرحم أو يعيق قناة الولادة.
تحتاج النساء الحوامل المصابات بالأورام الليفية الرحمية إلى رعاية متخصصة قبل الولادة لمراقبة المضاعفات المحتملة طوال فترة الحمل، ومع ذلك إذا كانت الأورام الليفية تؤثر بشكل كبير على نتائج الحمل أو تشكل خطرًا على صحة الأم أو الجنين، فقد يكون التدخل الجراحي ضروريًا، ويمكن لبعض الأدوية الموصوفة أن تساعد في تخفيف الأعراض المرتبطة بالأورام الليفية.
تذكري أنه يجب على الأمهات الحوامل المصابات بأورام ليفية استشارة الطبيب لتحسين رعاية ما قبل الولادة وضمان أفضل النتائج المحتملة لأنفسهن ولأطفالهن حديثي الولادة.