نهاية مسلسل خالد نور وولده نور خالد.. هل يمكن نقل الخلايا العصبية من شخص لآخر؟
أثارت الحلقة الأخيرة من مسلسل «خالد نور وولده نور خالد» جدلا على منصات التواصل الاجتماعي، التي ضجت بتساؤلات عن كيفية نقل الخلايا العصبية من مخ بشري إلى مخ بشري آخر.
فالمسلسل الذي قام ببطولته الفنان شيكو، والفنان كريم محمود عبد العزيز، وعرض في النصف الثاني من موسم الدراما الرمضاني 2024، بدأت أحداثه بعلاقة أبوة تجمع شابا عشرينيا برجل ثلاثيني، وهذه أول معلومة تحدث جدلا بسبب عدم توافق العمر بين الشخصين، لكن قصة المسلسل أقرت بأنه والده وعزت السبب وراء ذلك إلى تعرضهما لحادث انفجار مفاعل نووي ضخم تسبب في ذلك.
لكن نهاية المسلسل التي تضمنتها الحلقة الأخيرة كشفت عن حقيقة الأحداث، إذ تم إجراء عملية جراحية في المخ، لإنقاذ حياة شاب عشريني من الموت بعد تعرضه لـ حادث خطير أثر على المخ بشكل مباشر، وبعد أن تقدم هذا الشاب في عمر العشرينات، أصبح مخه غير قادر على إنتاج خلايا عصبية جديدة بشكل ذاتي، مما دعا الأطباء إلى نقل خلايا عصبية من مخ طفل صغير لهذا الشاب من أجل إنقاذ حياته، وهذا ما شكل ذكريات لدى هذا الشاب تخص ذكريات الطفل الصغير صاحب الخلايا التي تم نقلها إلى الشاب.
غير منطقي
وتعليقا على أحداث مسلسل «خالد نور وولده نور خالد»، قال الدكتور أحمد صلاح الدين، أستاذ جراحة المخ والأعصاب بكلية طب القصر العيني إن ما تم عرضه غير منطقي بالمرة، ويعتبر درب من دروب الخيال العلمي.
وأضاف صلاح الدين أن الخلايا العصبية لا يمكن نقلها، وذلك لسبب بسيط، هو أن خلايا الجهاز العصبي المركزي لا تلتئم.
وأشار أستاذ جراحة المخ والأعصاب إلى أن خلايا الجهاز العصبي عندما تتضرر أو تلحق بها أي إصابة فمن المستحيل أن يتم استبدالها بخلايا جهاز عصبي من شخص آخر، وبالتالي فإن كل ما تضمنته أحداث المسلسل في هذا الإطار أمور غير منطقية، فضلا عن أنها ليست قابلة للتنفيذ على أرض الواقع، مجددا التأكيد على أنه لا يمكن نقل خلايا عصبية في المخ أو في الحبل الشوكي.
وتابع الدكتور أحمد صلاح الدين، أن العلماء في الوقت الحالي يحاولون إجراء بحوث ودراسات علمية على استخدام ما يعرف بـ الخلايا الجذعية، تلك الخلايا التي لا يطلق عليها تصنيف طبي واضح حتى الآن، سواء كانت خلايا عصبية أو خلايا عضلية أو خلايا في الجهاز الهضمي، ومن المقترح أن يتم استخدامها كي تنمو وتتطور وتتحول إلى خلايا عصبية، مؤكدا أن الخلايا الجذعية، ما زالت قيد التجربة والبحث العلمي، كما أنها مُختَلف عليها إلى حد كبير، وما تم التوصل إليه من نتائج علمية في هذا الجانب لم يكن الأفضل لصحة الإنسان على الإطلاق.