دراسة: تسارع الشيخوخة يزيد من خطر الإصابة بالسرطان لدى الشباب
تشير دراسة إلى أن زيادة العمر البيولوجي قد تساهم في ارتفاع معدلات الإصابة بـ السرطان بين البالغين الأصغر سنا.
بحثت دراسة جديدة قدمت في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لأبحاث السرطان 2024، العلاقة بين العمر البيولوجي والسرطان لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 55 عاما.
يشير العمر البيولوجي إلى مدى صحّة جسمك وشبابه، أو ضعفه وشيخوخته، بالاستناد إلى عوامل مختلفة تتعلق بالصحة، ونمط الحياة، والعوامل الوراثية، وغيرها.
نظر الباحثون في بيانات 148.724 فردًا من قاعدة بيانات البنك الحيوي في المملكة المتحدة.
تم حساب العمر البيولوجي لكل مشارك باستخدام تسعة مؤشرات حيوية موجودة في الدم: الألبومين، الفوسفاتيز القلوي، الكرياتينين، بروتين سي التفاعلي، الجلوكوز، متوسط حجم الكريات، عرض توزيع الخلايا الحمراء، عدد خلايا الدم البيضاء، ونسبة الخلايا الليمفاوية.
ويعتبر الشخص متسارعا في الشيخوخة إذا كان عمره البيولوجي أعلى من عمره الزمني.
وكان المشاركون المولودون في عام 1965 أو بعده أكثر عرضة بنسبة 17% لتسارع الشيخوخة مقارنة بمن ولدوا بين عامي 1950 و1954.
وارتبطت الزيادة في تسارع الشيخوخة بارتفاع خطر الإصابة بسرطان الرئة بنسبة 42%، وخطر الإصابة بسرطان الجهاز الهضمي بنسبة 22%، وخطر الإصابة بسرطان الرحم بنسبة 36% قبل سن 55 عامًا.
في حين أن الشيخوخة المتسارعة لم تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان الرئة المتأخر (الذي يتم تشخيصه بعد سن 55 عاما)، فقد ارتبطت بزيادة خطر الإصابة بسرطان الجهاز الهضمي وسرطان الرحم بنسبة 16٪ و23٪، على التوالي.
ويقول الباحثون إنه إذا تم التحقق من صحتها، فقد تكون النتائج وسيلة جديدة للوقاية من السرطان. يمكن أن تؤدي جهود الفحص المخصصة للأفراد الأصغر سنًا الذين يعانون من علامات الشيخوخة المتسارعة إلى تشخيص السرطان مبكرًا.
مرضى السرطان أصبحوا أصغر سنا
تضاعف تشخيص سرطان القولون والمستقيم تقريبًا من عام 1995 إلى عام 2019 لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 55 عامًا في الولايات المتحدة.
وشهدت أوروبا زيادة في وفيات سرطان الأمعاء، والتي تُعزى في المقام الأول إلى زيادة الوزن والسمنة والظروف الصحية ذات الصلة، بما في ذلك ارتفاع مستويات السكر في الدم والسكري.
على الصعيد العالمي، من المتوقع أن يرتفع معدل الإصابة بالسرطان في المراحل المبكرة بنسبة 31% في عام 2030، وفقًا لدراسة نشرت في مجلة BMJ Oncology.