عقار تجريبي قد يخفض نسبة الدهون في الدم أكثر من العلاجات المتاحة.. إليك الجديد بشأنه
أظهرت دراسة جديدة أن عقارًا تجريبيًا قد يكون قادرًا على خفض مستويات الدهون في الدم بدرجة أكبر من العلاجات المتاحة، مما يساعد على تقليل مخاطر الإصابة بمشاكل صحة القلب لدى المرضى المعرضين لمخاطر عالية، وفق موقع "health news".
مرضى الدهون الثلاثية في الدم
أولئك الذين يعانون من ارتفاع الدهون الثلاثية في الدم، أو مستويات عالية من الدهون في الدم، يواجهون خطرًا أكبر للإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية والتهاب البنكرياس الحاد - ولكن العلاج التجريبي المسمى أوليزارسن قد يكون قادرًا على المساعدة.
هذا وفقا لدراسة جديدة أجراها باحثون في مستشفى بريجهام والنساء، ونشرت في مجلة نيو إنجلاند الطبية.
في الوقت الحالي، يتلقى المرضى الذين يعانون من ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية في الدم أدوية مثل الستاتينات والإزيتيميب والفايبريت وأحماض أوميغا 3 الدهنية الموصوفة طبيًا لمكافحة هذه الحالة، وتعمل هذه الأدوية عادةً على خفض مستويات الدهون الثلاثية من أقل من 10% إلى ما يصل إلى 40%.
على الرغم من أن هذه العلاجات المتاحة مفيدة، إلا أنها ليست بالضرورة كافية لمنع جميع أمراض القلب والأوعية الدموية التي تنجم عن ارتفاع نسبة الدهون في الدم، ولهذا السبب شرع الباحثون في تحديد ما إذا كان أوليزارسن - وهو نوع من العلاج الجيني يسمى قليل النوكليوتيد المضاد للتحسس والذي يثبط APOC3، وهو الجين المرتبط بمستويات أعلى من الدهون الثلاثية، من خلال استهداف mRNA الخاص به - قد يكون قادرًا على تقليل مستويات الدهون الثلاثية بشكل أكبر، وبالتالي النتائج الضارة..
ووجدوا أن جرعة 50 ملغ من أوليزارسن خفضت مستويات الدهون الثلاثية بنسبة 49٪ وجرعة 80 ملغ بنسبة 53٪، مقارنة مع الدواء الوهمي.
كما أنه قلل من البروتين الدهني B والكوليسترول غير HDL، الذي يساهم في تكوين اللويحات، بنسبة 18 إلى 18.5% و23% إلى 25% على التوالي.
ولم يتم تحديد أي مخاوف كبيرة تتعلق بالسلامة طوال فترة الدراسة، وفي حين أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث حول الدواء، قال الباحثون إن هذا العلاج الجديد قد يقدم مسار عمل أكثر فعالية وموثوقية لمنع أحداث القلب والأوعية الدموية لدى المصابين بارتفاع الدهون في الدم.