إمكانية الحمل مع ارتفاع هرمون الذكورة.. مستويات الهرمون هي الفيصل

إمكانية الحمل مع ارتفاع هرمون الذكورة هو ما يشغل بال بعض السيدات، اللاتي يعانين من ارتفاع هرمون التستوستيرون، وينتابهن قلق حيال إمكانية عدم حدوث الحمل بسبب هذا الهرمون، ولذلك نوضح إجابات الأطباء حول هذا الموضوع، مع تسليط الضوء على علامات ارتفاع هرمون الذكورة عند النساء وأهم أسبابه حتى يتم تجنبها قدر الإمكان.

إمكانية الحمل مع ارتفاع هرمون الذكورة

تصعب إمكانية الحمل مع ارتفاع هرمون الذكورة وفقا لقول العديد من أطباء النساء والتوليد، وذلك لأن ارتفاع هرمون التستوستيرون يترافق معه الإصابة بتكيس المبايض وعدم حدوث التبويض، ما يضعف فرص حدوث الحمل، ولكن لا يعدمها نهائيا، وهو ما يتوقف على نسب الهرمون في الجسم ومدى تأثيره على الخصوبة.

يؤكد الأطباء المتخصصون أن إمكانية الحمل مع ارتفاع هرمون الذكورة تتطلب المتابعة الطبية لتقييم الحالة ومعرفة أسباب ارتفاع هرمون الذكورة، وتحديد الشكل العلاجي المناسب سواء كان بوصف الأدوية الهرمونية، أو من خلال تغيير نمط الحياة، أو من خلال ممارسة رياضة الكارديو أو الهيت إذ وجدت بعض الدراسات أنّها قد تقلل من نسبة هرمون الذكورة لدى النساء.

الحمل في ظل الإصابة بارتفاع هرمون الذكورة عند النساء يحتاج في المقام الأول إلى إنقاص الوزن الزائد، وتجنب البروتينات وحميات الرياضيين المخصصة لزيادة البنية العضلية لان تزيد من هرمون التستوستيرون في الجسم، وهو ما يتزامن مع المتابعة الطبية بالسونار للكشف عن تكيس المبايض وتلقي أدوية معالجة لها مثل الكلوجوفاج، مع أدوية زيادة الخصوبة لتحفيز الحمل.

ارتفاع هرمون الذكورة عند النساء

من الطبيعي أن تكون مستويات هرمون الذكورة مرتفعة عند الرجال بمستويات تتراوح بين 280 و1100 نانوجرام لكل ديسيلتر، ولكن ارتفاع هرمون الذكورة عند النساء أمر يشير إلى وجود خللا ما، لأن مستوياته الطبيعية في جسم المرأة يفترض أن تكون بين 15 و70 نانوجرام/ ديسيلتر، ووظيفة هذا الهرمون لدى النساء هو حماية أنسجة الجهاز التناسلي، ومساعدة الأنسجة على النمو والقيام بالإصلاح والصيانة للمبيضين والمُحافظة عليهما، حتى تَعمل بكفاءة أفضل، وبالتالي فإن انخفاضه أو ارتفاعه يؤثر على إمكانية حدوث الحمل.

أعراض ارتفاع هرمون الذكورة عند النساء

يحدث ارتفاع هرمون الذكورة عند النساء لعوامل مرضية متعددة، أهمها الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، وتضخم الغدة الكظرية الخلقي، اضطراب الغدة الدرقية، مقاومة الإنسولين، وفي هذه الحالات سيرتفع الهرمون، وتظهر أعراض ارتفاع هرمون التستوستيرون كالتالي:

• تساقط الشعر بشكل شديد.
• ظهور حب الشباب بشكل ملفت.
• صغر حجم الثدي.
• تَغير الصوت فيميل إلى أن يكون حادا.
• زيادة كتلة العضلات بشكل واضح.
• تَضخم بعض أجزاء الجهاز التناسلي.
• اضطرابات الدورة الشهرية.
• انعدام الرغبة الجنسية.
• نَمو الشعر الزائد في بعض مناطق الجسم.
• تأخر حدوث الحمل.

هل ارتفاع هرمون الذكورة عند النساء يؤخر الدورة؟

تتساءل كثير من النساء هل ارتفاع هرمون الذكورة يؤخر الدورة الشهرية؟ والإجابة نعم لأن الهرمونات في جسم المرأة مسؤولة عن تنظيم دورات الحيض، وبالتالي فإن ارتفاع أو انخفاض التستوستيرون سيؤدي إلى عدم انتظامها سواء بتأخرها، أو تقدمها أو غيابها، كما يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض والعديد من المشاكل الأُخرى المعرقلة لحدوث الحمل.

أغلب حالات ارتفاع هرمون الذكورة عند النساء يطلب فيها الطبيب إجراء تحليل بأخذ عينة دم في الصباح الباكر وفي الفترة من اليوم الثامن إلى اليوم العشرين من بدء الدورة الشهرية، وهو الوقت الأنسب طبيا لمعرفة مستوى هرمون التستوستيرون في جسم المرأة، وبعد تأكيد ارتفاع الهرمون سيتم إجراء الفحص بالموجات فوق الصوتية على المبيض والرحم.