الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

سكري الحمل.. تطور جديد في سبيل مواجهة المرض

الأربعاء 17/أبريل/2024 - 07:18 م
 سكري الحمل
سكري الحمل


ركزت دراسة جديدة أجراها فريق من الباحثين على المشيمة للحصول على أدلة حول تطور سكري الحمل، وهي حالة شائعة تصيب عددا من السيدات خلال فترة الحمل.

في التفاصيل التي ذكرها موقع ميديكال إكسبريس، حددت دراسة جديدة أجراها معهد هارفارد للرعاية الصحية بيلجريم أن العجز في التعبير المشيمي لعامل النمو الجيني الشبيه بالأنسولين 1 (IGFBP1) وانخفاض مستويات IGFBP1 في الدورة الدموية يرتبطان بمقاومة الأنسولين أثناء الحمل، مما يسلط الضوء على عامل خطر محتمل. لتطوير سكري الحمل.

تظهر الدراسة مستويات IGFBP1 المشيمية أثناء الحمل المبكر وخطر مقاومة الأنسولين وسكري الحمل، ونشرت في مجلة Nature Medicine.

سكري الحمل

سكري الحمل هو مرض يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات الحمل والولادة المتعددة، ويعتبر من أكثر المضاعفات الأيضية شيوعًا أثناء الحمل، حيث يؤثر على 1 من كل 7 حالات حمل.

أظهرت الأبحاث الحالية أن مقاومة الأنسولين الزائدة أثناء الحمل، تساهم في الإصابة بسكري الحمل، لكن الأسباب الدقيقة لهذه المقاومة لا تزال غير واضحة.

تقول ماري فرانس هيفرت، أستاذ مشارك في كلية الطب بجامعة هارفارد في الطب السكاني بكلية هارفارد بيلجريم هيلث، والمؤلف الرئيسي للدراسة: "من المحتمل أن تكون المشيمة - المحرك الرئيسي للتغيرات في فسيولوجيا الأنسولين أثناء الحمل - مصدرًا رئيسيًا للهرمونات المشاركة في تطور سكري الحمل".

وأضافت: «كان هدفنا هو اكتشاف عوامل مشيمية جديدة متورطة في سكري الحمل، من خلال دراسة جميع البروتينات المعبر عنها في أنسجة المشيمة، عبر الجينوم البشري، وقد حددنا عامل النمو المشيمي الشبيه بالأنسولين 1 (IGFBP1) باعتباره عاملًا مشيميًا مُفرزًا من المحتمل أن يحدث، متورط في تنظيم الجلوكوز في الحمل البشري".

تعتمد الدراسة على الأبحاث المكثفة التي أجراها الدكتور هيفرت حول محددات سكري الحمل باستخدام علم الوراثة وأساليب omics الأخرى، وتفاعلها مع نمط الحياة والعوامل البيئية.

أجرى فريق الدراسة تسلسل الحمض النووي الريبوزي (RNA) على مستوى الجينوم على عينات أنسجة المشيمة التي تواجه الأم، وقاموا بقياس البروتينات المحددة في الدم التي تم جمعها في مجموعات حمل متعددة ذات خلفيات متنوعة.

حدد الفريق 14 جينًا ارتبطت مستويات تعبير الحمض النووي الريبي (RNA) المشيمية فيها بمقاومة الأنسولين، ووجدوا أقوى ارتباط مع الجين IGFBP1.

من خلال قياس مستويات بروتين IGFBP1 في الدورة الدموية، وجدوا أن مستويات IGFBP1 ترتفع على مدار فترة الحمل وتكون أعلى بمقدار 5 مرات عند النساء الحوامل مقارنة بالنساء خارج الحمل، بحجة أن المشيمة هي أحد المصادر الرئيسية لهذا البروتين أثناء الحمل.

تظهر النتائج أيضًا أن المستويات المنخفضة من IGFBP1 المنتشرة في بداية الحمل، يمكن أن تتنبأ بمن من المحتمل أن يصاب بسكري الحمل في أواخر الثلث الثاني من الحمل.

أخيرًا، وجد الفريق أن مسار مستويات IGFBP1 خلال فترة الحمل يختلف لدى الأشخاص الذين لديهم نوع فرعي من سكري الحمل يتميز بمقاومة الأنسولين والذي ظهر سابقًا أنه أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات الحمل.

يضيف الدكتور هيفرت: "يعد تحديد البروتين الجديد الذي يميز نوعًا فرعيًا من سكري الحمل خطوة إضافية نحو تطوير الطب الدقيق لمرض سكري الحمل".

وتابع: "من الممكن أن يساعد قياس IGFBP1 في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل في تحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بسكري الحمل في وقت مبكر من الحمل، مما قد يوفر فرصة للوقاية، ونأمل في إجراء أبحاث مستقبلية لمعالجة ما إذا كان هذا البروتين يلعب دورًا سببيًا في تنظيم نسبة السكر في الدم أثناء الحمل".