دراسة: التحكم في ارتفاع الضغط قد يمنع الأورام الليفية الرحمية
قد يكون الحفاظ على ضغط الدم تحت السيطرة، أمرًا بالغ الأهمية للنساء، في الوقاية من الأورام الليفية الرحمية، حسبما أظهر بحث جديد.
كانت النساء في منتصف العمر، اللاتي تم تتبعهن لمدة تصل إلى 17 عامًا في دراسة جديدة، أقل عرضة بنسبة 37٪ للإصابة بهذه الزوائد المؤلمة إذا عالجن ارتفاع ضغط الدم بالأدوية.
من ناحية أخرى، قال فريق بقيادة سوزانا ميترو، عالمة الأبحاث في كايزر بيرماننت في أوكلاند، كاليفورنيا، إن المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم الجديد لديهم زيادة بنسبة 45٪ في خطر الإصابة بالأورام الليفية المبلغ عنها حديثا.
كما هو موضح في الدراسة، فإن الأورام الليفية الرحمية هي أورام حميدة ولكنها مؤلمة تنشأ في الرحم وتؤثر على ما يصل إلى 80٪ من النساء بحلول سن الخمسين.
يمكن لـ الأورام الليفية الرحمية أن تسبب الألم والنزيف، ولكن في الوقت الحالي لا توجد وسائل معروفة للوقاية منها.
تفاصيل الدراسة
وفي الدراسة الجديدة، قامت مجموعة ميترو بتحليل بيانات 1996-2013 لـ 2570 امرأة أمريكية التحقن بدراسة صحة المرأة في جميع أنحاء البلاد، بدءًا من سن 45 عامًا.
لم يكن لدى جميع هؤلاء النساء تاريخ سابق للإصابة بالأورام الليفية عندما انضموا إلى الدراسة، ولكن على مدى السنوات الـ 17 التالية، حصل 20٪ منهم على مثل هذا التشخيص، وتم تتبع ضغط الدم لدى النساء مع مرور الوقت أيضًا.
ووجد الباحثون ارتباطات قوية بين ضغط الدم واحتمالات نمو الرحم لدى المرأة.
على سبيل المثال، أولئك الذين وجد أنهم يعانون من ارتفاع ضغط الدم غير المشخص وغير المعالج كانوا أكثر عرضة بنسبة 19٪ للأورام الليفية، "في حين أن أولئك الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم المعالج لديهم خطر أقل بنسبة 20٪"، حسبما أفادت مجموعة ميترو.
وأضاف الفريق أن النساء اللاتي عالجن ارتفاع ضغط الدم لديهن بفئة معينة من الأدوية، تسمى مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، شهدن انخفاضًا بنسبة 48٪ في خطر الإصابة بالأورام الليفية.
وقال الباحثون إن الروابط الدقيقة بين ضغط الدم ومخاطر الأورام الليفية ليست واضحة، ولكن إذا كانت الارتباطات سببية، فإن استخدام الأدوية الخافضة للضغط حيثما يشير ذلك قد يمثل فرصة لمنع تطور الأورام الليفية الرحمية في هذه المرحلة عالية الخطورة من الحياة.
