نتائج خطيرة لإصابة الحامل بحمى الضنك.. دراسة: تؤثر على الطفل 3 سنوات مستقبلا
وصلت دراسة جديدة إلى أن عدوى حمى الضنك لدى النساء الحوامل قد يكون لها تأثير سلبي على السنوات الأولى من حياة الأطفال.
وحمى الضنك هي أكثر الأمراض التي ينقلها البعوض انتشارا على مستوى العالم وتشكل تهديدا لنصف سكان العالم، وقد حدث ارتفاع كبير في الحالات خلال السنوات الأخيرة.
نُشرت هذه الورقة، التي شاركت في تأليفها الدكتورة ليفيا مينيزيس من جامعة برمنغهام والدكتور مارتن فوريو كوبنشتاينر من جامعة ساري، في المجلة الاقتصادية الأمريكية.
تبحث الدراسة في مجموعة كبيرة من البيانات عن عدوى حمى الضنك لدى الأمهات الحوامل، ونتائج الولادة الناتجة.
الحوامل المصابات بحمى الضنك
ووجدت أن الأطفال الذين يولدون لأمهات مصابات بحمى الضنك أثناء الحمل كان وزنهم عند الولادة أقل، مما يزيد من خطر تصنيف الأطفال حديثي الولادة على أنهم يعانون من انخفاض الوزن عند الولادة للغاية بنسبة 67% و133% على التوالي.
وقالت الدكتورة ليفيا مينيزيس، الأستاذ المساعد في الاقتصاد بجامعة برمنغهام والمؤلفة المشاركة في الدراسة، إن على الرغم من أن حمى الضنك مرض شائع جدًا ينقله البعوض، إلا أنه لم يتم إيلاء الكثير من الاهتمام لتأثيره على الصحة، ونتائج الولادة ونتيجة لذلك.
الإصابة بحمى الضنك، حتى في حالة خفيفة، أثناء الحمل يمكن أن يكون لها تأثير كبير على صحة الطفل بمجرد ولادته، ويمكن أن يكون لنتائج الولادة هذه تأثيرات طويلة المدى، بالنسبة على سبيل المثال، أظهرت الأبحاث السابقة أن انخفاض الوزن عند الولادة يمكن أن يؤثر سلبًا على النتائج الاجتماعية والاقتصادية والصحة في مرحلة البلوغ.
ووجد الباحثون أيضًا أن الأطفال الذين أصيبت أمهاتهم بحمى الضنك أثناء الحمل كانوا أكثر عرضة بنسبة 27٪ لدخول المستشفى منذ الولادة وحتى سن الثالثة.
أعلى خطر لدخول المستشفى لهؤلاء الأطفال يأتي في السنة الثانية من حياتهم، حيث هناك زيادة بنسبة 76٪.
وتسلط الدراسة الضوء أيضًا على العواقب المحتملة لتغير المناخ الذي يؤدي إلى توسيع نطاق حمى الضنك، ورغم أن المرض كان يقتصر تاريخيًا على المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، إلا أنه أصبح الآن منتشرًا في أكثر من 120 دولة.
وقد وجد البعوض الزاعج، الذي يحمل وينقل حمى الضنك، أرضًا خصبة للتكاثر في بلدان لم تتأثر من قبل، بما في ذلك كرواتيا وفرنسا والبرتغال والولايات الجنوبية من الولايات المتحدة.
مع ارتفاع حرارة الكوكب، يمكننا أن نتوقع أن تصبح حمى الضنك أكثر شيوعًا في البلدان التي لم تكن لديها معدلات إصابة عالية في السابق، وهذه مشكلة يجب أن تؤخذ على محمل الجد وبسرعة.