الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

أسباب النقرس.. تعرف على دور العامل الوراثي

الإثنين 29/أبريل/2024 - 06:00 م
النقرس
النقرس


النقرس شكل من أشكال التهاب المفاصل الالتهابي الذي يؤثر على مفصل واحد في كل مرة، وهو بشكل عام مفصل إصبع القدم الكبير، وغالبا ما يرتبط بمرض السكري، وهي حالة طبية طويلة الأمد ترتفع فيها مستويات الجلوكوز في الدم.

ما هي أسباب النقرس؟

بدءًا من العوامل الغذائية وحتى السمنة، هناك العديد من أسباب النقرس، حيث يمكن أن تساهم الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البيورينات، مثل اللحوم الحمراء والمأكولات البحرية والكحول، في ارتفاع مستويات حمض البوليك في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بنوبات النقرس.

كما يمكن أن تؤثر العوامل الوراثية على كيفية معالجة الجسم لحمض اليوريك، مما يجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالنقرس، وتعتبر السمنة أيضًا عامل خطر كبير للإصابة بالنقرس، حيث أن وزن الجسم الزائد يمكن أن يؤدي إلى مقاومة الأنسولين وارتفاع مستويات حمض البوليك.

كما يمكن لبعض الأدوية، مثل مدرات البول المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم، أن ترفع مستويات حمض البوليك، وترتبط الحالات الطبية مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى ومتلازمة التمثيل الغذائي بزيادة خطر الإصابة بالنقرس.

أعراض النقرس

وتشمل أعراض النقرس عادةً ألمًا مفاجئًا وشديدًا في المفاصل، وغالبًا ما يوصف بأنه مؤلم، ويصبح المفصل المصاب منتفخًا، وأحمر اللون، ودافئًا عند اللمس، ويمكن للألم والالتهاب أن يجعل من الصعب تحريك المفصل، وحتى أدنى لمسة أو حركة يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الانزعاج.

ويمكن أن تستمر نوبات النقرس من بضعة أيام إلى عدة أسابيع، ويختفي الألم تدريجيًا مع زوال الالتهاب بدون علاج، وقد تتكرر نوبات النقرس ويمكن أن تؤدي إلى تلف المفاصل وتشوهها بمرور الوقت، ويتضمن علاج النقرس عادةً مجموعة من الأدوية للتحكم في الألم والالتهاب أثناء النوبات الحادة ومنع تفجرها في المستقبل، بالإضافة إلى تعديلات نمط الحياة لتقليل مستويات حمض البوليك في الدم. 

النقرس والسكري

قد يرتبط النقرس بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري، خاصة عند النساء، وفقًا لدراسة أجريت عام 2016 ونشرت في مجلة Annals of the Rheumatic Diseases.

النقرس والسكري يشتركان في عوامل خطر مشتركة مثل السمنة والخيارات الغذائية السيئة، لكنهما لا يرتبطان بشكل مباشر من حيث السببية، ومع ذلك، قد يكون الأشخاص المصابون بداء السكري أكثر عرضة للإصابة بالنقرس بسبب العوامل المرتبطة بمرض السكري، مثل مقاومة الأنسولين وارتفاع مستويات حمض البوليك في الدم.

ويمكن أن تؤدي مقاومة الأنسولين، وهي السمة المميزة لمرض السكري من النوع 2، إلى ارتفاع مستويات الأنسولين المنتشرة في مجرى الدم، وهذا بدوره يمكن أن يقلل من إفراز حمض البوليك عن طريق الكلى، مما يساهم في فرط حمض يوريك الدم، ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يميل الأشخاص المصابون بداء السكري إلى زيادة خطر الإصابة بالنقرس، وغالبًا ما يكون لديهم فرط حمض يوريك الدم، وهو السبب الرئيسي لمرض النقرس.

يمكن للسمنة، التي ترتبط بقوة بكل من مرض السكري من النوع 2 والنقرس، أن تزيد من تفاقم المخاطر من خلال تعزيز مقاومة الأنسولين وزيادة إنتاج حمض البوليك.

كيفية إدارة النقرس والسكري؟

تتضمن إدارة مرض السكري والنقرس اعتماد نهج شامل يعالج العوامل الأساسية التي تساهم في كل حالة. هذا يتضمن:

  • اتباع نظام غذائي متوازن منخفض في البيورينات والسكريات
  • تمرين منتظم
  • إدارة الوزن
  • مراقبة مستويات السكر في الدم
  • تناول الأدوية الموصوفة حسب توجيهات الطبيب.