دراسة: السرطان يقتل من يعيشون في وحدة أكثر ممن هم وسط عائلة
وجدت دراسة، أن معظم الناجين من مرض السرطان، يشعرون بمستوى معين من الوحدة، مما يزيد من خطر الوفاة.
وتعد معدلات الوفيات هي الأعلى بين الناجين من السرطان، الذين يبلغون عن أعلى مستويات الوحدة، وفقا للدراسة التي نشرت في مجلة الشبكة الوطنية الشاملة للسرطان.
الشعور بالوحدة والشعور بالعزلة هو مصدر قلق سائد بين الناجين من السرطان، حيث إن تشخيص السرطان وعلاجه اللاحق يمكن أن يؤدي إلى آثار صحية ضارة طويلة المدى، والتي يمكن أن تؤثر سلبًا على العلاقات الاجتماعية للناجين وتسهم في الشعور بالوحدة.
ونظرت الدراسة في بيانات 3447 ناجيا من السرطان، تتراوح أعمارهم بين 50 عاما وما فوق، تم قياس وحدتهم باستخدام نسخة مختصرة من مقياس الوحدة في جامعة كاليفورنيا، والذي تضمن عناصر مثل الافتقار إلى الرفقة والشعور بالعزلة عن الآخرين.
وأبلغ معظم المشاركين عن معاناتهم من الوحدة، حيث يعاني منها 23.6% بمستويات متوسطة و27.6% بمستويات شديدة.
وأفاد 24.5% آخرون بأنهم يشعرون بالوحدة الخفيفة، وقال 24.3% من المشاركين إنهم لم يشعروا بمستويات منخفضة أو لم يشعروا بالوحدة على الإطلاق.
كان الناجون من السرطان الذين أبلغوا عن شعورهم بالوحدة الشديدة أكثر عرضة لخطر الوفاة مقارنة بالناجين الذين أبلغوا عن مستويات منخفضة أو لم يشعروا بالوحدة.
تأثير الوحدة على مرضى السرطان
كشفت دراسة استقصائية أجريت عام 2023 لمرضى السرطان والناجين منه أن أكثر من نصفهم يعانون من جانب من العزلة الاجتماعية على الأقل في بعض الوقت، أولئك الذين يعيشون بمفردهم، الأشخاص الملونين، وذوي الدخل المنخفض يبلغون عن مستويات أعلى من الوحدة.
غالبًا ما يعيق السرطان العلاقات مع الأصدقاء وزملاء العمل، حيث يشعر المرضى بمزيد من العزلة عن هذه المجموعات.
وقال المشاركون إن الأعراض الجسدية المرتبطة بالسرطان، مثل انخفاض الطاقة أو الشعور بعدم الارتياح تجاه المظهر، لها التأثير السلبي الأكبر على التواصل الاجتماعي.
وفي الوقت نفسه، يزداد الشعور بالارتباط مع أفراد أسرهم وعائلاتهم الممتدة بعد سماع تشخيص إصابتهم بالسرطان. بالنسبة للثلثين (68%)، فإن مرضى السرطان الآخرين والناجين منه يقدمون إحساسًا بالتواصل.
محاربة الوحدة لمرضى السرطان
قد تستمر الوحدة حتى بعد انتهاء علاج السرطان، حيث قد يكون الناجون قد فقدوا الاتصالات خلال هذه الرحلة أو يجدون صعوبة في الشعور بأنهم "طبيعيون" والعثور على أقران يمكنهم الارتباط بتجاربهم.
علاوة على ذلك، ترتبط الوحدة بزيادة خطر الإصابة بأمراض مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري من النوع الثاني والخرف والوفاة المبكرة.