طبيب يحذر من نوبات الصداع النصفي بسبب هذا المرض
أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي هم أيضًا أكثر عرضة للإصابة بمشاكل في الجهاز الهضمي، كما أن أولئك الذين يعانون من مشاكل مثل الارتجاع الحمضي والارتجاع المعدي المريئي والإسهال والإمساك والغثيان يميلون إلى الإصابة بالمزيد من الصداع المزمن.
نوبات الصداع النصفي
وأوضحت مارغريت سلافين، الأستاذ المساعد في جامعة كاليفورنيا، أن الدراسة تشير إلى أن الأدوية المستخدمة لتهدئة الجهاز الهضمي قد تزيد من احتمالية الإصابة بنوبات الصداع النصفي.
وفي دراسة نشرت في 24 أبريل 2024 في مجلة Neurology Clinical Practice، راجع الدكتور سلافين وزملاؤه بيانات حوالي 12000 من البالغين الأمريكيين الذين قدموا معلومات حول استخدامهم لأدوية حرقة المعدة وما إذا كانوا قد أصيبوا بنوبة صداع نصفي أو صداع شديد في الأشهر الثلاثة الماضية.
وكشف التحليل أن أولئك الذين استخدموا مثبطات مضخة البروتون لعلاج حرقة المعدة المزمنة كانوا أكثر عرضة بنسبة 70% للإصابة بنوبات الصداع النصفي أو الصداع الشديد مقارنة بأولئك الذين لم يستخدموا هذه الأدوية.
كما كان خطر الصداع أعلى بنسبة 40% بين أولئك الذين يستخدمون أدوية حاصرات H2 وأعلى بنسبة 30% بين أولئك الذين يتناولون مضادات الحموضة الشائعة مثل Tums أو Alka-Seltzer.
وأظهرت النتائج أن فئات أخرى من الأدوية المثبطة للحموضة قد تكون متورطة أيضًا في الصداع النصفي والصداع الشديد.
كيف يؤثر الدواء على الصداع ونوبات الصداع النصفي؟
تؤكد سلافين وفريقها على أن النتائج لا تثبت أن هذه الأدوية تزيد من خطر الإصابة بالصداع النصفي، بل فقط أنها تظهر ارتباطًا.
وتقول سلافين: إن علاجات تثبيط الأحماض لها تأثيرات واسعة النطاق على هضم وامتصاص الأدوية الأخرى، وكذلك العناصر الغذائية، بمرور الوقت، يمكن أن يغيروا الحالة التغذوية أو صحة الميكروبيوم المعوي، والذي من المعترف به بشكل متزايد أنه يؤثر على صحتنا العصبية.
وتضيف أن بعض الارتباط الذي لوحظ في هذه الدراسة قد يكون بسبب حقيقة أن الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي لديهم بالفعل معدلات أعلى من أمراض الجهاز الهضمي.
بالإضافة إلى ذلك، من المعروف أن مسكنات الألم مثل الإيبوبروفين أو تلك التي تحتوي على الكافيين تسبب اضطرابًا في المعدة، مما قد يؤدي إلى زيادة استخدام أدوية تثبيط الحموضة.