بعد إعلان مستشار الرئيس.. ماذا تفعل البلهارسيا في الكبد؟
ماذا تفعل البلهارسيا في الكبد؟.. أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، أن البحث عن الأسباب التي تؤدي إلى الأمراض من أجل الوقاية يعد مكونا أساسيا للبرنامج الصحي المصري.
وأضاف الدكتور تاج الدين خلال مداخلة هاتفية بأحد البرامج التلفزيونية، أن مصر في الطريق للقضاء على مسببات سرطان الكبد، موضحًا أن السبب الرئيسي فيه كان التليف الناتج عن البلهارسيا، إذ نجح البرنامج القومي للبلهارسيا في التعامل معها، فيها نتعرف خلال السطور القادمة على أعراض البلهارسيا.
ماذا تفعل البلهارسيا في الكبد؟
ولمن يرغب في معرفة إجابة سؤال ماذا تفعل البلهارسيا في الكبد؟، يوضح الدكتور حسام الصيادي، استشاري امراض الباطنة والقلب، أن البلهارسيا تعد أحد أنواع الديدان الطفيلية بـ"السار كاريا"، التي تهاجم جسم الإنسان ثم تضع بيوضها بأنسجة الأعضاء، ومن بينهما الكبد، فتسبب في تغير الأنسجة المحيطة بالكب، وعقب فترة من الإصابة بالعدوى يصاب الشخص بتليف الكبد، وتتمثل أعراض تليف الكبد الناتج عن البلهارسيا في الشعور بألم حاد بمنطقة البطن.
أعراض البلهارسيا
وعن مخاطر البلهارسيا على الكبد، ينوه الدكتور حسام الصيادي، استشاري امراض الباطنة والقلب، إلى أنه في أغلب الحالات لا تظهر أي أعراض عند الإصابة بالبلهارسيا لأول مرة؛ ولكن قد يظل الطفيل بالجسم لعدة سنوات مسببًا أضرارًا لأعضاء الجسم.
ويشير الدكتور حسام الصيادي، إلى أنه خلال المرحلة الأولى عقب الإصابة بالبلهارسيا يشعر المصاب بحكة بسيطة بالجلد، وخلال المرحلة التالية يصاب الشخص بالسعال الذي يستمر عدة أيام ويكون مصحوبًا بالحمى، منوهًا إلى أنه خلال المرحلة الأخيرة ترجع الاعراض لنوع الطفيل، إذ تظهر أعراض تتعلق بجهاز البول، كالشعور بالحرقة مع حدوث نزيف في البول، فضلًا عن انسداد الحالبين.
ويضيف استشاري امراض الباطنة والقلب إلى أنه خلال مراحل متقدمة أكثر يعاني المريض من سرطان المثانة البولية، كما قد تتركز الإصابة بالكبد؛ وذلك بسبب البيوض التي يتم نقلها إلى أوردة الكبد والتي تتسبب في تشمع الكبد وانسداد الأوعية الدموية.
هل يوجد بلهارسيا في مصر؟
وبخصوص سؤال هل يوجد بلهارسيا في مصر؟، يذكر الدكتور حسام الصيادي، أن داء البلهارسيا يصيب سكان قارة أفريقيا وكذلك بعض الدول العربية، منوها إلى أن مصر تعد أحد أكثر البلاد العربية التي تعاني من داء البلهارسيا منذ عهد الفراعنة، حسبما عرف من أوراق البردي التي يعود تاريخها إلى 1300 سنة قبل الميلاد.