الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل التوتر يسبب السرطان؟.. نتائج علمية جديدة تكشف

الأربعاء 08/مايو/2024 - 09:00 م
التوتر
التوتر


وجدت دراسة حديثة أن التوتر يتسبب في نمو وانتشار الخلايا السرطانية، حيث وجد فريق من مختبر كولد سبرينج هاربور في نيويورك بالولايات المتحدة أن الإجهاد المزمن يؤدي إلى تكوين شبكات لزجة من خلايا الدم البيضاء تسمى العدلات، مما يسهل على الخلايا السرطانية غزو الأنسجة.

هل يسبب التوتر السرطان؟

وأجرى الفريق أبحاثه على فئران المختبر المصابة بسرطان الثدي، وعندما تم الضغط على الفئران، زاد خطر انتشار السرطان من ضعفين إلى أربعة أضعاف، وفقا للدراسة التي نُشرت في مجلة Cancer Cell.

وبينما يبدو أن الدراسة تؤكد أن التوتر يعزز نمو السرطان، إلا أنها لا تثبت أن التوتر يسبب الأورام في المقام الأول، ويؤثر التوتر أيضًا على أجزاء أخرى من الجهاز المناعي، مثل تثبيط نشاط الخلايا المناعية المهمة، مما يجعل الرئتين مكانًا أكثر ملاءمة لتكاثر الخلايا السرطانية.

الدكتور الباحث من مختبر كولد سبرينج هاربور شيويه يان، وقال: “الإجهاد أمر لا يمكننا تجنبه لدى مرضى السرطان، وبمجرد تشخيص المرض قد يجد الشخص نفسه غير قادر على التوقف عن التفكير في المرض، ولهذا السبب من المهم جدًا أن نفهم كيف يؤثر التوتر”.

أصيبت الفئران بأورام في الثدي وسرطان انتشر إلى رئتيها، وتم تقسيمهم إلى مجموعات ليتم وضعها تحت ظروف مرهقة. 

وأظهرت الفئران المجهدة نموًا أكبر للورم وانتشر إلى الرئتين مقارنة بالفئران التي لم يتم وضعها تحت ظروف مرهقة، مثل التعرض المستمر للضوء الساطع، والجلوس في قفص مائل، وسماع أصوات عالية، والحرمان من الطعام.

ومن جانبه، قال المؤلف المشارك في الدراسة الجكتور ميكالا إجيببلاد: "لقد رأيت هذه الزيادة المثيرة للقلق، وكان هناك زيادة تصل إلى أربعة أضعاف في الأورام الخبيثة، وتسبب الإجهاد في انخفاض عدد الخلايا المناعية مثل الخلايا التائية والخلايا القاتلة الطبيعية، مع زيادة عدد العدلات المنتشرة عبر مجرى الدم ودخول الأورام.

ووجدوا أن هرمون التوتر الكورتيكوستيرون عزز انتشار السرطان وتسبب في ظهور آفات في رئتي الفئران، كما تراكم البروتين المسمى فيبرونكتين، والذي يشجع على غزو الخلايا السرطانية ويؤدي إلى انخفاض في الخلايا التائية التي تثبط نمو السرطان عادة.