اليوم العالمي للثلاسيميا 2024.. أسباب ضرورية لإجراء فحص الدم قبل الزواج
يحتفل العالم في الثامن من مايو من كل عام بـ اليوم العالمي للثلاسيميا لرفع مستوى الوعي حول هذا الاضطراب الوراثي في الدم.
وفي هذا اليوم العالمي للثلاسيميا 2024، دعونا نلقي الضوء على خطوة حاسمة يمكن أن تمنع انتقال هذا الاضطراب إلى الأجيال القادمة، وهي إجراء فحص الدم قبل الزواج، في حين أن الحب قد يكون أعمى، فمن الضروري أن نفتح أعيننا ونثقف أنفسنا حول أهمية فحص الدم قبل الزواج.
أسباب ضرورة إجراء فحص الدم قبل الزواج
فيما يلي بعض الأسباب المقنعة التي تدفع كل زوجين إلى إجراء فحص الدم قبل عقد قرانهما:
يمكن أن يساعد الخضوع لفحص الدم قبل الزواج في تحديد ما إذا كان أحد الشريكين أو كليهما يحمل جين الثلاسيميا.
ومن خلال إجراء فحص الدم قبل الزواج، يمكن للأزواج اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع انتقال هذا الاضطراب إلى أطفالهم في المستقبل.
لا يساعد فحص الدم قبل الزواج في تحديد خطر الإصابة بالثلاسيميا فحسب، بل يساعد أيضًا في تحديد الاضطرابات الوراثية الأخرى التي يمكن أن تنتقل إلى الأطفال.
إذا كان أحد الشركاء حاملًا للثلاسيميا، فهذا لا يعني بالضرورة أن طفله سوف يرث هذا الاضطراب، ومع ذلك من خلال إجراء فحص الدم قبل الزواج، يمكن للأزواج أن يكونوا على دراية بالمخاطر واتخاذ الاحتياطات اللازمة لتمكين الكشف المبكر والعلاج إذا لزم الأمر.
يتردد العديد من الأفراد في إجراء اختبارات الدم بسبب وصمة العار المرتبطة بها، ومع ذلك من المهم أن نفهم أنه مجرد إجراء وقائي لضمان مستقبل صحي لكل من الشركاء وأطفالهم المحتملين.
وتحدث الدكتور غوراف خاريا، استشاري أول في أمراض الدم والأورام والمناعة لدى الأطفال، عن أهمية اختبارات الدم قبل الزواج، موضحًا أن الخضوع لها أمر هام حيث يعد فحص الدم قبل الزواج خطوة حاسمة لكل زوجين، ويمكن لعملية الفحص البسيطة التي لا تقدر بثمن أن توفر معلومات حيوية حول صحة الفرد، مما يساهم في نهاية المطاف في عملية اتخاذ قرار أكثر صحة واستنارة، ويمكن أن ينتقل الثلاسيميا والهيموفيليا من جيل إلى جيل.
وأضاف، أن من خلال إجراء فحص الدم، يمكننا اكتشاف وجود هذه الاضطرابات أو تحديد حامليها، ويمكن أن تكشف اختبارات الدم أيضًا عن وجود العديد من أنواع العدوى المنقولة بالدم، بما في ذلك فيروس نقص المناعة البشرية، والتهاب الكبد الوبائي ب، والتهاب الكبد الوبائي سي.
واليوم العالمي للثلاسيميايعد الكشف المبكر عن هذه الحالات أمرًا بالغ الأهمية، للعلاج الفوري ومنع انتقال العدوى إلى الشريك أو الأبناء المستقبليين.
بخصوص الثلاسيميا وهو مرض وراثي في الدم يؤثر على إنتاج الهيموجلوبين، ومن المهم ملاحظة أنه عندما يكون كلا الشريكين حاملين لجين الثلاسيميا، هناك احتمال بنسبة 25% أن يرث طفلهما المرض في أشد أشكاله خطورة.
تتطلب هذه الحالة عمليات نقل دم مدى الحياة والعلاج باستخلاب الحديد، مما يضع عبئًا كبيرًا على الأفراد المصابين وأسرهم ونظام الرعاية الصحية.
في حالات فحص الدم للثلاسيميا قبل الزواج، يمكن للزوجين تحديد حالة حاملي الثلاسيميا، إذا تم تحديد كلا الشريكين على أنهما حاملين للمرض، فيمكنهما اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن تنظيم الأسرة في المستقبل.
قد يتضمن ذلك طلب الاستشارة الوراثية، واستكشاف خيارات مثل التشخيص الوراثي قبل الزرع (PGD) أو التفكير في مسارات بديلة للأبوة، مثل التبني أو استخدام الأمشاج المتبرع بها.