جدري القرود.. قصص مؤلمة من واقع الفيروس
مرض جدري القرود، يؤذي الأشخاص ويعرضهم للآلام الصعبة التي لا يمكن تحملها، حتى أن منظمة الصحة العالمية أعلنت أن جدري القرود يمثل حالة طوارئ صحية عامة، ويجب توخي الحذر والعلاج الأمثل للتعافي سريعا.
جدري القرود.. قصص مؤلمة وحكايات مفزعة
ويقدم موقع صحة 24 في السطور التالية، قصصا لبعض المرضى الذين تعرضوا للإصابة بجدري القرود، حيث يروون ما تعرضوا له خلال فترة الإصابة، حيث قال المرضى إن مرض جدري القرود مؤلم للغاية، والألم أسوأ ما يكون.
ألم لا يُطاق ولا يحتمل
وتحدثت كورنتين هينبيرت البالغة من العمر 27 عامًا، وهي إحدى الحالات الأولى في فرنسا عن شدة الألم، قائلة إنه لا يُطاق ولا يحتمل، وقد فقدت حوالي حوالي سبعة كيلوجرامات (15 رطلًا) في ثلاثة أيام فقط، وهذا قبل قبل إعطائها مسكنا للآلام.
واستكملت هينبيرت المتحدثة باسم مجموعة من مرضى جدري القرود الذين يشاركون في اتخاذ إجراءات أسرع ضد المرض: لست الوحيدة، فقد اتصلت بي آخريات ليخبرنني أنهن كن في نهاية حملهن، وأنهن كنّ يبكين طوال الوقت.
أصعب مرحلة لمرض جدري القرود
ومن جهته، قال سيباستيان تولر البالغ من العمر 32 عامًا: إن الإصابة بجدري القرود أمر قبيح حقًا ولم أكن أعرف ماذا أفعل.
وذكر أنه أصبح قلقًا عندما بدأت الآفات تظهر على وجهه، ولقد كان قبيحًا حقًا ولم يكن يعرف ماذا يفعل.
ووعانى من تضليل المعلومات حول هذا المرض المعدي، ما يجعل من الصعب للغاية على المرضى التعامل معه.
وأضاف أن أصعب مرحلة هي عندما تبدأ الآفات في الظهور على الجسم، وخاصة على الوجه.
وقال ناثان بيفر سمادجا، أخصائي الأمراض المعدية في مستشفى بيشات كلود برنارد في باريس، إن الآثار اللاحقة خاصة الجمالية محزنة للكثيرين الذين يخشون أن يتركوا ندوبًا طويلة الأمد، والآفات الداخلية هي الأسوأ، كما يمكن أن يصاب عدد قليل من المرضى بآفات داخلية التي يمكن أن تكون مؤلمة للغاية.
مناطق الإصابة بجدري القرود في جسم الإنسان
وتوجد آفات في الغالب على الوجه وراحة اليدين وباطن القدمين والأعضاء التناسلية، وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإنه يصيب الوجه (في 95٪ من الحالات)، وراحتَي اليدين وباطن القدمين (في 75٪ من الحالات)، كما يصيب الأغشية المخاطية للفم (في 70٪ من الحالات)"، الأعضاء التناسلية (30٪)، والملتحمة (20٪)، وكذلك القرنية.
علاج جدري القرود
عندما تكون آفات جدري القرود نشطة على الجلد، تكون معدية للغاية، وحذر الأطباء والخبراء الأفراد الأصحاء من الاتصال بالمصابين في هذه المرحلة.
واقترحت وزارة الصحة الهندية تغطية الآفات قدر الإمكان، وجاء في الإرشادات أنه يجب تغطية الآفات الجلدية إلى أقصى حد ممكن (مثل الأكمام الطويلة والسراويل الطويلة) لتقليل مخاطر الاتصال بالآخرين.
كما يُقترح تنظيف الطفح الجلدي بمطهر بسيط ويوصي بحمض Mupironic / Fucidin، كما ينصح باستخدام حمام المقعدة للقرح التناسلية والغرغرة بمحلول ملحي دافئ / هلام موضعي مضاد للالتهابات لقرحة الفم التي تظهر بشكل شائع في هذه العدوى.
