الذكاء الاصطناعي قد يكتشف هشاشة العظام قبل 8 سنوات من اكتشافها بالأشعة السينية| دراسة
تشير دراسة حديثة إلى أن اختبار الدم الأساسي، قد يكون لديه القدرة على تحديد هشاشة العظام لدى الأفراد الذين لم تظهر عليهم أي أعراض بعد، ويمكن أن يحدث هذا الاكتشاف لمدة تصل إلى ثماني سنوات قبل أن تصبح التغيرات في عظامهم واضحة على الأشعة السينية، وفقا للعلماء.
الذكاء الاصطناعي لتشخيص هشاشة العظام
في هذا البحث، قام العلماء بفحص عينات الدم من 200 امرأة بيضاء لم تظهر في البداية أي علامات لهشاشة العظام العظمي واعتبرت "منخفضة المخاطر" لتطوير الحالة على أساس عوامل الخطر التقليدية مثل إصابات الركبة السابقة أو العمليات الجراحية.
وباستخدام الاختبار الجديد، الذي ركز على تحليل البروتينات الموجودة في مجرى الدم للتنبؤ بالمخاطر التي يتعرض لها الأفراد، قام الباحثون بتقييم نفس المشاركين.
واكتشفوا أن احتمال إصابة الشخص بهشاشة العظام في غضون عشر سنوات يمكن التنبؤ به بدقة باستخدام ستة بروتينات منقولة بالدم فقط، تم تفصيل هذا الاكتشاف في دراسة نشرت في مجلة Science Advances.
في بعض الحالات، يتمتع الاختبار بالقدرة على التنبؤ بالمرض قبل ثماني سنوات من ظهور العلامات المرئية على الأشعة السينية، وهو ما يمثل تقدمًا ملحوظًا نظرًا لأن الأشعة السينية هي حاليًا أداة التشخيص الأساسية لالتهاب المفاصل العظمي.
ويؤكد الباحثون على أهمية الاكتشاف المبكر، مسلطين الضوء على أنه على الرغم من عدم وجود علاج لهذه الحالة، إلا أن هناك استراتيجيات وقائية لتسريع تطورها.
تتضمن هذه الاستراتيجيات تعديلات على نمط الحياة مثل المشاركة في الأنشطة البدنية ذات التأثير المنخفض وإدارة الوزن واستخدام الأدوية لتخفيف الأعراض.
في المستقبل، قد تساهم نتائج الأبحاث في تطوير علاجات وقائية محسنة لالتهاب المفاصل العظمي، ومن المتوقع أن هذه العلاجات يمكن أن تستهدف بروتينات معينة في مجرى الدم مرتبطة بالمرض، مما يوفر خيارات أكثر فعالية للوقاية.
قد تكون هناك تجارب سريرية محتملة لعلاجات جديدة، قد تكون هذه المؤشرات الحيوية بمثابة مؤشرات لتقييم ما إذا كانت أدوية معينة يمكن أن توقف تطور التهاب المفاصل العظمي، وإذا أثبتت هذه التجارب نجاحها في النماذج الحيوانية، فمن الممكن أن تخضع الأدوية للاختبار على الأفراد المعرضين لخطر الإصابة بالحالة.