الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

ما هو التأثير الضار لموجات الحرارة على الأعضاء الحيوية للإنسان؟

السبت 11/مايو/2024 - 11:20 م
موجات الحرارة
موجات الحرارة


وجد باحثون من جامعة كاليفورنيا في إيرفاين دليلا على الأسباب الجزيئية للتأثير الضار الذي يسببه الإجهاد الحراري على الأمعاء والكبد والدماغ لدى كبار السن.

تشير هذه النتائج إلى إمكانية تطوير تدخلات تشخيصية وعلاجية دقيقة، بحسب ما أكده موقع ميديكال إكسبريس.

تحتوي هذه الأعضاء على نظام اتصالات معقد ومتعدد الاتجاهات يمس كل شيء بدءًا من الجهاز الهضمي وحتى الجهاز العصبي.

سواء أكان دماغنا يؤثر على الجوع أو تأثير الكبد على الصحة العقلية، فإن فهم التواصل أو المحور بين الأمعاء والكبد والدماغ أمر بالغ الأهمية لحماية صحة الإنسان.

وتم نشر دراستهم، التي أجريت على نماذج الفئران، في مجلة التقارير العلمية.

إنها واحدة من أولى الدراسات التي سدت الفجوة المعرفية حول تأثيرات الإجهاد الحراري على المستوى الجزيئي لهذه المحادثة البيولوجية الحاسمة.

وقال المؤلف المقابل، سوراب تشاترجي، أستاذ الصحة البيئية والمهنية في برنامج جامعة كاليفورنيا في إيرفين للصحة العامة: "يساهم الالتهاب في الدماغ والعمود الفقري في التدهور المعرفي، ويضعف القدرة على تكوين خلايا عصبية جديدة ويؤدي إلى تفاقم الأمراض المرتبطة بالعمر".

وأضاف: "من خلال التحقيق في آثار الإجهاد الحراري على الحديث المتبادل بين الأمعاء والكبد والدماغ، يمكننا أن نحمي بشكل أفضل سكاننا المسنين المعرضين للخطر بشكل متزايد".

وباستخدام تحليل الحمض النووي الريبي (RNA) والمعلوماتية الحيوية لتحليل الفئران المسنة والمصابة بالإجهاد الحراري، وجد تشاترجي وفريقه دليلًا على وجود جينات متأثرة بالإجهاد الحراري في الدماغ والكبد، ولوحظت زيادة كبيرة في إنتاج ORM2، وهو بروتين ينتجه الكبد، في الفئران التي تعاني من الإجهاد الحراري. ولم تظهر المجموعة الضابطة من الفئران غير المجهدة أي تغيير، مما يوفر دليلا على خلل وظيفي في الأعضاء في الفئران المجهدة للحرارة.

ويعتقد الباحثون أن زيادة إفراز ORM2 هي آلية التكيف التي قد تكون ناجمة عن التهاب الأمعاء وعدم التوازن. بالإضافة إلى ذلك، قد يؤثر ORM2 على الدماغ من خلال حاجز الدم في الدماغ المتسرب، مما يؤكد على الحديث المتبادل المعقد بين الأعضاء المتعددة.

بالإضافة إلى ذلك، تظهر الدراسة إمكانية استخدام ORM2 لتدخلات المؤشرات الحيوية المستهدفة للوقاية من أمراض الكبد عند التعرض للحرارة.

تعمل هذه الملاحظة على تطوير الرؤى الجزيئية في الفيزيولوجيا المرضية لأحداث الحرارة الضارة وستكون بمثابة أساس للبحث المستقبلي.

وقال تشاترجي: "النتائج التي توصلنا إليها لديها القدرة على استخدامها لتطوير علامات النذير والعلاج للتدخلات الدقيقة".

وأضاف: "في المشهد العالمي المتغير ديناميكيًا، يتجلى التهديد الوشيك لتغير المناخ في ارتفاع درجات الحرارة، مما يثير المخاوف بشأن موجات الحرارة المتقطعة. ولا شك أن كوكبنا الساخن يؤدي إلى إجهاد حراري حاد ومزمن يضر بصحة سكاننا المسنين".