الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل الإجهاد المزمن خلال فترة المراهقة يقلل من الخصوبة؟

الأحد 12/مايو/2024 - 09:10 م
الإجهاد
الإجهاد


توصلت دراسة حديثة إلى أن الإجهاد المزمن خلال فترة المراهقة، من الممكن أن يقلل من الخصوبة في مرحلة البلوغ.

ربما تكون ذكور الجرذان المعرضة للإجهاد المعتدل والمتكرر خلال فترة المراهقة قد أدت إلى انخفاض الخصوبة، وفقا لبحث تم تقديمه في المؤتمر الأوروبي السادس والعشرين للغدد الصماء، في ستوكهولم.

أضرار الإجهاد

وذكر موقع ميديكال إكسبريس أن هذه الدراسة تلقي الضوء على الآثار الضارة التي يسببها الإجهاد في مرحلة مبكرة من الحياة على الصحة ويمكن أن تساعد في الكشف عن استراتيجيات الوقاية المستقبلية للأطفال والمراهقين.

في حين أن مستويات الهرمونات تتقلب بشكل مرضي - خاصة خلال مراحل الحياة مثل البلوغ - إلا أن التوتر يمكن أن يسبب زيادة أو نقصًا شديدًا في الهرمون في مجرى الدم.

يؤثر هذا الخلل الهرموني سلبًا على البلوغ والجهاز التناسلي، مع تأثيرات على الرغبة الجنسية ووظيفة التبويض وإنتاج الخلايا المنوية.

ومع ذلك، فإن الآثار الإنجابية طويلة المدى للإجهاد المزمن لدى المراهقين غير معروفة إلى حد كبير.

في هذه الدراسة، قام باحثون من معهد VP Komisarenko للغدد الصماء والتمثيل الغذائي التابع للأكاديمية الوطنية للعلوم الطبية في أوكرانيا، بفحص ذكور وإناث الفئران، بعمر 6 أشهر، بعد وضع حوالي نصفهم بشكل فردي في أماكن مغلقة لمدة ساعة واحدة كل صباح لمدة 6 أشهر.

وقارن الباحثون الفئران التي تعرضت لهذه الظروف العصيبة بالمجموعة الضابطة، ووجدوا أن الإجهاد المزمن أثناء فترة البلوغ أدى إلى تأخير النضج الجنسي لدى الإناث، واكتسب الذكور الوزن بشكل أبطأ. في الذكور البالغين، انخفض عدد الحيوانات المنوية بنسبة 25.9%، وكانت بعض الحيوانات المنوية ذات شكل غير طبيعي وبطيئة أو أصبحت غير متحركة، وتباطأت عملية التنفس التي تستمد بها خلايا الحيوانات المنوية الطاقة.

بالإضافة إلى ذلك، كان لدى الذكور مستويات أقل بمقدار الضعف تقريبًا من الكورتيكوستيرون، وهو هرمون التوتر الرئيسي في الجرذان، أي ما يعادل الكورتيزول في البشر.

وقال الباحث الرئيسي البروفيسور ألكسندر ريزنيكوف: "إن عملنا هو أول تقرير يوضح أنه حتى الإجهاد المعتدل والمتكرر في مرحلة المراهقة له تأثير سلبي طويل الأمد على نظام الغدد الصماء للتكاثر وتكيف الجسم مع الظروف المعيشية المتغيرة".

وأضاف: "نتائجنا تجعل من الممكن التنبؤ بتطور الحالات الشاذة في أنظمة التكاثر والتكيف الجسدي وهي الأساس لإيجاد طرق للوقاية منها".

وتابع: "لقد اكتشفنا لأول مرة أن بيروكسيد الدهون (عملية تقوم فيها المواد المؤكسدة مثل الجذور الحرة بمهاجمة الأغشية الدهنية للخلايا وإتلافها في النهاية) في المبيض والخصيتين قد زادت بشكل ملحوظ. ومع ذلك، فإن هذا يحتاج إلى مزيد من البحث".