سرطان عنق الرحم.. اكتشاف لقاحات جديدة لمنع الإصابة بالمرض عند السيدات
توصلت دراسة جديدة إلى أن لقاح فيروس الورم الحليمي البشري يخفض حالات سرطان عنق الرحم بنسبة 90 %.
وتضيف الدراسة، التي قادتها جامعة كوين ماري في لندن، إلى الأدلة السابقة التي تشير إلى أن اللقاح يكون أكثر فاعلية عندما يتم تناوله في الصف الثامن في المدرسة.
الوقاية من سرطان عنق الرحم
ووجدت أيضًا أنه حتى الآن، كانت هناك مخاوف من أن لقاح فيروس الورم الحليمي البشري قد يكون له تأثير غير متساوٍ في المجتمع، مما يعني أنه لا يصل إلى المجموعات المحرومة حيث ينتشر المرض بشكل أكبر.
وقالت ميشيل ميتشل من مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة: "أخبار اليوم واعدة، فبرنامج التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري يمهد الطريق لجعل سرطان عنق الرحم مرضًا نادرًا للجميع".
وأضافت: هذه اللقاحات، التي تم إعطاؤها للفتيات المراهقات منذ عام 2008، تحمي من سلالات فيروس الورم الحليمي البشري شديدة الخطورة، والتي تنتشر أثناء ممارسة الجنس وتتسبب في 99% من حالات سرطان عنق الرحم.
ونظرت الدراسة، التي نشرت في المجلة الطبية البريطانية BMJ، في حالات الإصابة بسرطان عنق الرحم لدى أكثر من 650 ألف امرأة تلقين اللقاح بين سن 12 و18 عاما.
ووجدت أن النساء في العشرينات من العمر اللاتي حصلن على اللقاح وعمرهن 12 أو 13 عاما كن أقل عرضة بنسبة 90 في المائة للإصابة بسرطان عنق الرحم مقارنة بالنساء غير المحصنات.
وفي الوقت نفسه، فإن النساء اللاتي تلقين لقاحات تداركية تتراوح أعمارهن بين 14 و18 عامًا قللن من مخاطر تعرضهن بنسبة تصل إلى 30 في المائة.
وعندما قارن الباحثون فعالية اللقاح بين المجموعات الاجتماعية والاقتصادية، وجدوا أنه منع ما يقدر بنحو 190 حالة إصابة بالمرض في المجموعة الأكثر حرمانًا و60 حالة في المجموعة الأكثر ثراءً.
وقال البروفيسور بيتر ساسيني، المؤلف الرئيسي: يسلط بحثنا الضوء على قوة التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري لصالح الناس في جميع الفئات الاجتماعية.